وقد كان (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أراد غزوة ورى بغيرها (1)، كما أنه (ص) قد أجاز لهم أن يقولوا ما شاؤوا، حينما ذهبوا إلى قتل ابن الأشرف، وذلك لان شر هذا المحارب وفساده في الأرض، ووقوفه في وجه كلمة الله، وإقامة العدل والحق، أعظم من أي قول يقولونه، وأي أسلوب يتبعونه.
وأخيرا، فهل يشك أحد في أن من يكون في ساحة الحرب، فان لعدوه أن يختله من خلفه، ويتخلص منه؟!. ومن كان محاربا، فليس له أن يأمن عدوه، وينام قرير العين، فارغ البال!
ويدل على ما قلناه: أن نفس امرأة كعب بن الأشرف قد حذرته، وقالت له: (انك امرؤ محارب، ان صاحب الحرب لا ينزل في مثل هذه الساعة)!!