منهم بأسيافهم الحارث بن أوس بن معاذ، فتفل (ص) على جرحه.
فأصبحوا وقد خافت يهود مما جرى لكعب (فليس بها يهودي الا وهو خائف على نفسه (1))، وذهبوا إلى رسول الله (ص)، فقالوا: قتل صاحبنا غيلة. فذكرهم النبي (ص) ما كان يهجوه في أشعاره ويؤذيه.
قال: ثم دعاهم النبي (ص) إلى أن يكتب بينه وبينهم صلحا، قال:
أحسبه قال: فذلك الكتاب مع علي (2).
وقال كعب بن مالك بهذه المناسبة أبياتا منها:
فغودر منهم كعب صريعا فذلت بعد مصرعه النضير (3) قال العلامة الحسني: (ومع ذلك فلم يتراجعوا عن الدس والتحريض على المسلمين والتصدي لهم، والنيل من النبي (ص)، وطلب منهم النبي أن يكفوا عما هم عليه، وأن يلتزموا بالعهد الذي أعطوه على أنفسهم، حين دخوله المدينة، فلم يزدهم ذلك الا عتوا وتماديا في ايذاء المسلمين، ونشر الفساد، والنبي (ص) من جانبه يوصي المسلمين بالهدوء وضبط الأعصاب) (4).