الواحدة.
ورواية تذكر: أنه قد تعلمها في أقل من نصف شهر، وأخرى: انه تعلمها في خمسة عشر يوما، في سبعة عشر يوما، ورابعة: في ثمانية عشر يوما.
ورواية تقول: انه أمره بتعلمها لأنه لا يأمن يهود على كتابه، وأخرى تقول: أنه أمره بذلك، لأنه تأتيه كتب لا يحب أن يطلع عليها كل أحد.
ورواية تفيد: أنه قد أمره بذلك حين مقدمه المدينة. بينما تذكر أخرى: انه انما أمره بذلك في السنة الرابعة، وتعلمها حينئذ.
هذا كله مع أن الراوي لذلك كله رجل واحد، وهو المصدر الوحيد لما قاله ويقوله الكتاب والمؤرخون على الظاهر، في هذا المجال.
ب: اننا نلاحظ: أن الراوي لهذه القضية هو خصوص زيد بن ثابت بطل القصة نفسه، ولم نجدهم نقلوا ذلك عن غيره، رغم أهمية هذا الامر وكونه ملفتا للنظر، ورغم أننا نجدهم يسجلون لنا حتى أبسط الحركات التي تصدر عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله).
وواضح: أن هذه القضية ترمي إلى اثبات فضيلة لنفس ناقلها، فليلاحظ ذلك.
ج: اننا - رغم تفحصنا - لم نعثر ولو على نص واحد، لرسالة واحدة أرسلها النبي (صلى الله عليه وآله)، أو وصلت إليه من غيره تكون مكتوبة بغير العربية.
كما أننا لم نجد حتى ولو إشارة واحدة إلى أية رسالة وصلت إليه من أحد أو أرسلها إلى أحد قيل إنها ترجمت له (صلى الله عليه وآله) من أي لغة أخرى إلى اللغة العربية، أو بالعكس.
بل قد وجد عدد من الرسائل المنسوبة إليه (صلى الله عليه وآله) في