بن ذي الرحب من حضرموت (1).
كما أن كتابه (صلى الله عليه وآله) الذي أجاب به النجاشي الأول، قد كتبه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه الصلاة والسلام) (2).
ولعل المتتبع يجد أمثلة كثيرة سوى ما تقدم، فأين كان زيد بن ثابت عن ذلك، وعن سواه يا ترى؟!
ه: اننا نجد أن بعض الروايات المتقدمة تقول: ان النبي (صلى الله عليه وآله) قد علل طلبه من زيد تعلم اللغة العبرانية، أو السريانية، بأنه تأتيه كتب، ولا يحب أن يطلع عليها كل أحد، فاحتاج إلى أن يأمر زيدا بذلك، مع أنه قد كان آخرون غير زيد بن ثابت يعرفون العبرانية أو السريانية، وفيهم من هو من فضلاء الصحابة وثقاتهم، ومن مثل سلمان الفارسي! الذي هو من أهل البيت، فإنه كان قد قرأ الكتابين (3)، فلماذا لا يعطيه النبي (صلى الله عليه وآله) كتبه التي لا يحب أن يطلع عليها كل أحد، ليقرأها له، فإنه لا ريب في أمانته ودينه، وكونه عبدا لذلك القرظي لا يمنعه من ذلك، كما لم يمنعه من حضور حرب بدر وأحد. (كما سيأتي).
مع أن مراسلاته (صلى الله عليه وآله) للملوك قد بدأت بعد ذلك كما هو معلوم من التاريخ.
أضف إلى ذلك: أنه قد تحرر قبل غزوة الخندق، وهي في الرابعة كما هو الظاهر أو في الخامسة على أبعد تقدير كما تحدثنا عن ذلك في