بعض المتاحف والمكتبات الخاصة، كان قد أرسلها إلى كسرى، والى النجاشي، والى المقوقس. ويميل العلماء والمحققون إلى الجزم بأنها هي بعينها، التي كان (صلى الله عليه وآله) قد أرسلها إليهم.
نعم، لقد وجدت هذه الرسائل وكانت كلها مكتوبة باللغة العربية خاصة، وبالخط العربي، فراجع مجموعة الوثائق السياسية للبروفيسور حميد الله لتطلع على صور هذه الرسائل، وراجع أيضا مكاتيب الرسول للعلامة البحاثة الشيخ علي الأحمدي الميانجي. وغيرهما من الكتب والمصادر.
ومما يدل على ذلك: أن الرواية تنص على أن قيصر قد طلب ترجمانا ليقرأ له كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
نعم، هناك رسالة واحدة مكتوبة باللغة العبرية، حكم العلماء والباحثون عليها بصورة قاطعة بالوضع والأخلاق، فراجع الكتابين آنفي الذكر.
فأين ذهبت تلكم الرسائل التي كتبها زيد بن ثابت باللغة العبرية أو السريانية، أو ترجمها منها إلى العربية! ولماذا لم يشر التاريخ، ولو إلى واحدة منها؟ ان ذلك لعجيب حقا؟! وأي عجيب!!!
د: والأعجب من ذلك أن بعض المصادر تذكر: أن زيد بن ثابت كان من أكثر كتاب النبي (صلى الله عليه وآله) كتابة له (2).
وعبارة ابن عبد البر: (كان كاتبه المواظب له في الرسائل والأجوبة) (3) ويذكرون أيضا: أنه كان مختصا بالكتابة إلى الملوك (4)، وأنه