عمارة بن حزم، فأخذها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودفعها إلى زيد بن ثابت.
فقال عمارة: يا رسول الله، أبلغك عني شئ؟!
قال: لا ولكن القرآن مقدم، وزيد أكثر منك أخذا للقرآن.
وهذا عندي خبر لا يصح، والله أعلم (1).
ونزيد نحن هنا: أنه لو كان الامر كذلك للزم أن يعطي الراية إلى أبي بن كعب، سيد القراء، فلماذا خص بها زيدا دونه. فان كلا منهما من أبناء مالك بن النجار، فهل كان زيد أقرأ من أبي؟! الذي وصفه رسول الله (ص) كما في بعض الروايات بأنه أقرأ الأمة (2)، أم أنهم يقولون: انه شهد بدرا، والمشاهد كلها (3).
ولماذا لا يجري النبي (صلى الله عليه وآله) هذه القاعدة في سائر الموارد، وذلك بالنسبة لابن مسعود في المهاجرين، وكذا غيره ممن نص التاريخ على أنهم قد حفظوا القرآن، وجمعوه في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟!.
زيد وجمع القرآن:
وقد أشارت رواية أخذه الراية في تبوك، إلى كثرة أخذ زيد للقرآن،