كتابنا (حديث الإفك). وستأتي الإشارة إلى ذلك في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
وقد تقدم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد أمر زيدا بتعلم تلك اللغة في السنة الرابعة.
أضف إلى ذلك: أنهم يقولون: ان الحبر اليهودي عبد الله بن سلام قد أسلم في أول قدوم النبي (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة، وقد ادعوا نزول الآيات في تقريضه ومدحه، فلماذا لا يقرأ للنبي (صلى الله عليه وآله) ما سوف يأتيه من رسائل؟!
كما أنهم يقولون: ان عبد الله بن عمرو بن العاص، كان يقرأ بالسريانية (1).
ويقول الدكتور جواد علي: (ومنهم مثل زيد بن ثابت من كتب له بالعربية، وبالعبرانية، أو بالسريانية، وذكر أن بعضهم كان مثل زيد بن ثابت يكتب بغير العربية أيضا (2).
فلماذا ذكر اسم زيد بن ثابت ولم تذكر أسماء أولئك؟.
و: قد ذكروا: أن حنظلة بن الربيع كان يقوم مقام جميع كتابه (ص) بما فيهم زيد بن ثابت، إذا غاب أحد منهم حتى سمي حنظلة الكاتب (3)، الامر الذي يشعر بأنه كان أيضا يحسن الكتابة بغير العربية، كزيد. كما أنه يدل على أنه كان ينوب عن زيد في الكتابة إلى اليهود،