وماتت في اليوم الرابع.
فأمر النبي (ص) فاطمة، فخرجت، ونساء المؤمنين معها، وخرج عثمان يشيع جنازتها، فلما نظر إليه (ص)، قال ثلاث مرات: من أطاف البارحة بأهله، أو بفتاته، فلا يتبعن جنازتها، فلم ينصرف. فلما كان في الرابعة، قال: لينصرفن أو لأسمين باسمه.
فأقبل عثمان متوكئا على مولى له، فقال: اني أشتكي بطني. قال:
انصرف الخ (1).
ونفس هذه القضية ذكرها الواقدي، والبلاذري، وغيرهما، إلى أن انتهى إلى أنهم أصابوه قد أخطأ الطريق، فقتله عمار وزيد - وذكروا: أنهم لما جاؤوا ليأخذوه من منزل عثمان، أشارت أم كلثوم إلى الموضع الذي صيره عثمان فيه، فاستخرجوه (2).
ولكنهم لا يذكرون القسم الأخير من القضية، لأسباب لا تخفى.
وجزم البلاذري بأن عليا (عليه السلام) هو الذي قتله (3).
ولعل عائشة تشير إلى هذه القضية بالذات، حينما قالت لعثمان عن رقية وأم كلثوم: (ولكن قد كان منك فيهما ما قد علمت).