كان يكتب له (صلى الله عليه وآله) إذا كتب إلى اليهود، ويقرأ له كتبهم.
فإذا كان كذلك فما بالنا نجند اسم كثير من الكتاب في أسفل الكتب التي كتبوها، فيقول في آخر الكتاب: وكتب فلان، أو: وكتب فلان وشهد، أو نحو ذلك - وهي طائفة كثيرة - ولا نجد اسما لزيد بن ثابت في أي من الكتب التي وصلتنا، الا على صفة الشاهد على بعض الكتب النادرة حدت؟!
نعم، اننا لم نجد له اسما لا على الكتب إلى الملوك، ولا على الكتب إلى اليهود، مع وجود أسماء كثيرين من الكتاب الآخرين على طائفة كبيرة منها. بل، لقد وجدنا أسماء آخرين كانوا قد كتبوا إلى الملوك، والى اليهود أيضا فليلاحظ: كتاب مفاداة سلمان من عثمان بن الأشهل اليهودي القرظي، فقد كتبه أمير المؤمنين علي (عليه السلام).
وكتابه (صلى الله عليه وآله) إلى جيفر، وعبد، ابني الجلندي، وهما من الملوك، وهو بخط أبي بن كعب.
وكتابه إلى المنذر بن ساوي وهو من ملوك البحرين، بخط أبي.
ومعاهدة يهود مقنا، هي أيضا بخط أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام.
وكتابه (صلى الله عليه وآله) ليهود بني عاديا من تيماء، كتبه خالد بن سعيد.
وكذا كتابه ليهود بني عريض، كتبه خالد بن سعيد أيضا.
ويقال: ان معاوية أيضا قد كتب إلى المهاجر بن أبي أمية، وربيعة