كشف الغطاء (ط.ق) - الشيخ جعفر كاشف الغطاء - ج ١ - الصفحة ٥٥
قصد العبودية وحالهما كحال الأدائية والقضائية والقصرية والإتمامية والأصالية والتحملية والزمانية والمكانية ونحوها من المقارنات الاتفاقية التي لا يخل ترك نيتها أو نية خلاف الواقع من أضدادها مع عدم لزوم التشريع بالنية كما أن شدة الوجوب والندب وضعفهما لا اعتبار بهما فيها (وكانت باعثة الوجوب لا يتصور في عبادة الأولياء) على أن باعثية الوجوب ربما كانت متعذرة بالنسبة إلى الأولياء نعم لو كان في العبادة ابهام لكون المأمور به ذا أقسام وجب ذكر القيد أو لقيود (القيود) لدفع الابهام فلا مانع من نية وجوب في موضع الندب وقضاء في موضع الأداء وقصر في موضع التمام و هكذا وبالعكس فيها ما لم يستتبع تشريعا كما لا مانع من نية المسجد في البيت والبيت في السطح والدار في الحمام وهكذا ودعوى أو الاجمال كدعوى الاجماع في محل المنع ويغني التعين عن التعيين في نية الآحاد مع اتحاد الصنف دون الأنواع فان تحقق العمل المأمور به وصدق اسمه موقوف على بيان النوع على الأقوى فيجب فيه البيان مع الامكان ففي الحج والعمرة والصلاة والصيام ونحوها لا بد من ذكر النوع لتوقف يقين البراءة عليه وما روى عن علي (ع) في اهلاله مقصور على محله أو مبين على علمه ومع تعذر التعيين يقوى الاكتفاء بالتعين والأحوط معه التكرار ولا يلزم الخطور في الجنان أو الجري على اللسان وليسا بمحظورين ما لم يبعثا على التشريع نعم لا يجوز الاجراء على اللسان بعد الدخول في عبادة يقطعها الكلام ولو قصد تأكيد العبودية أو إظهارها مع عدم المانع فلا يبعد الرجحان الا فيما يكره فيه الكلام كما بعد قول قد قامت الصلاة ومن قال بالاخطار التزم بذلك في جميع الطاعات فيلزم مخالفة علمه عمله إذ يلزمه ما لا يلتزم به من الاخطار للصحة أو لتحصيل الاجر في عيادة المريض وتشييع الجنازة وقضاء حاجة المؤمن وزيارته واطعامه وسقيه وادخال السرور عليه والسلام عليه وجوابه وصلة الرحم والدعوات والتعقيبات والادكار معددا له بمقدار تعددها ولو دخل في اسم واحد لأنها بحكم الجزئيات التي هي بمنزلة عبادات مكررات فيلزم في تسبيح الزهراء (ع) واستغفار الوتر والعفو فيه والتكبير امام الزيارات والذكر الواجب ونحوها تعددها بعدادها وبناء على اشتراط موافقة الواقع في نية الوجه كما يظهر من أكثرهم يلزم بطلان حج من حج وتصدق من تصدق وعمل من عمل لوفاء نذر أو عهد ونيابة من ناب عن رحم ونحوهم بقصد الوجوب فظهر بطلان السبب وهو بخلاف المقطوع به وعلى ما ذكرناه كل من أخطر في النية أو ذكرها بقصد التعبد كان مشرعا المبحث الثاني في بيان ما يتوقف عليها الأصل في كل عمل مأمور به ان يكون عبادة مشروطة بها لرجوع المقام إلى الجهل بالجزئية لكونها جزء في نفسها أو تقييدها لاعتبار القيدية ولعموم ما في الكتاب المبين من قوله تعالى وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وقولهم في أظهر الوجوه وقولهم عليهم السلام لا عمل الا بنية ونحوه كثير في أخبار النبي صلى الله عليه وآله والأئمة الطاهرين (ع) ثم الأصل في كل فعل كل أو جزء الاحتياج إلى نية مستقلة استنادا إلى عموم الأدلة ومقتضى القاعدة الا ما قام الدليل فيه على الاكتفاء بالنية الضمنية واغناء نية الجملة عن النية التفصيلية كالاجزاء المتضامة بعضها إلى بعض الداخلة في المركب لا يشبه الأعمال المتعددة كاجزاء الوضوء واغسال الاحياء والغسل الواحد من أغسال الميت والتيمم والصلاة والصيام ونحوها إما ذو الأجزاء المتفرقة الشبيهة بالاعمال المستقلة كاغسال الميت الثلاثة الداخلة تحت اسم غسل الميت واجزاء الحج والعمرة ونحوها فعلى القاعدة لا بد فيها من تكرير النية وإن كانت صحة بعضها موقوفة على صحة البعض الأخر واما ما دخل تحت اسم واحد لكن حكمه مستقل لا يفسد بفساد الجزء الآخر كأيام رجب وشعبان وشهر رمضان وكل ركعتين من صلاة جعفر أو الرواتب وان دخلت في اسم الزوال والعصر مثلا ونحوها فلا كلام في لزوم تكرر النية فيه وما كان من الأجزاء الضمنية الصرفة لا حاجة فيه إلى النية ونية الجملة مغنية عن نيته فلو اتى بالاجزاء ساهيا أو ناسيا أو ناويا فيها خلاف الواقع غفلة لم يكن باس فإذا تجرد العمل للواجب أو الندب والاجزاء متوافقة فالدخول في الضمن لا بحث فيه ومع الاختلاف كالصلاة فيها الواجب والندب فله ان يقيدهما في المبدء فيقول افعل الواجب لوجوبه والندب لندبه ولا يخل الفصل لحصول معنى الوصل أو ينوي الوجوب ابتداء وينوي المندوب عند فعله أو ينوي مطلق القربة ولعل الأخير على المختار أولي ونية الوجوب في الجميع على معنى حرمة تركه والندب في المجموع على معنى جواز تركه غير خال عن الوجه ولزوم اتمام العمل لحرمة قطعه لا يقتضي وجوب الأجزاء ولا كلام في نية الأجزاء ضمنا أو جميعها مفصله لإفادتها نية الجملة وزيادة واما نية الجزء بشرط الانضمام فهو راجع إلى ما تقدم ونيته بشرط لا فاسدة ولا بشرط يحتمل فيه الصحة نظرا إلى أن نية القربة قضت بالتعيين لان القربة لا تتحقق فيه الا مع انضمامه وذلك مغن وهو حق فيما لم يكن ذكر العنوان معتبرا في تحقق العمل فيه أو موافقة الامر ولا حاجة إلى معرفة حقيقة العبادة واجزائها تفصيلا ولا معرفة الواجب من المندوب ولا الداخل والخارج فيها وفي ابعاضها كما لا يجب بين الأشد والأضعف في الواجبات والسنن والا لم تصح عبادة أكثر المكلفين لخفاء الحقايق وجهل كثير من الأجزاء وتعسر الفرق بين الواجب والندب وبين الواجب الداخل والخارج كمتابعة الامام والمندوب الداخل والخارج وحيث كان الحق انه لا تلزم الموافقة مع الواقع في نية الوجوب والندب فلا يلزم تعيين النية للوجوب إذا طرء طارئ الندب كما إذا دخل جماعة في صلاة الجنازة منفردين أو في جماعتين وأتم البعض قبل البعض وكذا ما شابهها من الواجبات الكفائية وكما إذا نذر أو حلف أو عاهد على عبادة معلقا
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 2
2 في أصول العقائد 3
3 في أصول الفقه 20
4 في القواعد المشتركة بين المطالب الفقهية 48
5 المقام الثاني فيما يتعلق بجملة العبادات بالمعنى الأخص 54
6 المقام الثالث في مشتركات العبادات البدنية 69
7 المقام الرابع في مشتركات الطهارة بالمعنى المجازي 72
8 المقام الخامس في الطهارة الداخلة في العبادات 73
9 المقام السادس في المشتركات بين الطهارات المائية 75
10 المقام السابع في المشترك بين الطهارات من العبادات 76
11 كتاب الصلاة 77
12 المبحث السادس في شرائط الصلاة 79
13 المطلب الأول في الطهارة المائية 80
14 المقام الثاني في بيان شروطها 84
15 المقام الثالث في الوضوء الاضطراري 90
16 المقام الرابع في ارتفاع الاعذار 93
17 المقام الخامس في انتظار أصحاب الاعذار 94
18 المقام السادس في بيان الواجب والشرط 94
19 المقام السابع فيما يستحب فيه الوضوء 96
20 المقام الثامن فيما يستحب في الوضوء 97
21 المقام التاسع فيما يكره في الوضوء 100
22 المقام العاشر في احكام الوضوء 101
23 البحث الثاني في الشك في الوضوء 103
24 البحث الثالث في معارضة الوضوء لغيره من الطهارات 104
25 في بيان الاحداث إجمالا وتفصيلا 106
26 في بيان احكام الاحداث 107
27 في بيان احكام التخلي 109
28 فيما يحرم التخلي فيه 110
29 في بيان احكام الاستنجاء 112
30 فيما يحرم الاستنجاء به 114
31 المطلب الخامس في كيفية الاستنجاء 115
32 المطلب السادس في حكم ما يستنجى به 115
33 المقام الخامس في سنن التخلي 116
34 المقام السادس في مكروهات التخلي 117
35 المقصد الثاني في الغسل 119
36 المقام الأول في بيان حقيقة الغسل 119
37 المقام الثاني في بيان اقسام الغسل 121
38 المقام الثالث في الغايات المتوقفة على غسل الجنابة 122
39 المقام الرابع في سنن الغسل وآدابه 124
40 المقام الخامس فيما يكره للجنب 125
41 القسم الثاني في غسل الدماء المخصوصة بالنساء 126
42 المطلب الأول في أقسامها 126
43 المطلب الثاني في كيفية التمييز عند اشتباه الدماء ما عدا دم الحيض 127
44 المطلب الثالث في الاشتباه بين الحيض وغيره 127
45 القسم الرابع في بيان اقسام ذوات الدم 129
46 المطلب الرابع في احكام الدماء الثلاثة 134
47 المقصد الثاني في احكام الحائض 135
48 المقصد الثالث في النفاس 138
49 المقصد الرابع في الاستحاضة 139
50 في الاحكام المشتركة بين اقسام الثلاثة 140
51 المبحث الثاني في احكام الاستحاضة الكثيرة 140
52 المبحث الثالث والرابع في حكمه الاستحاضة المتوسطة والقليلة 141
53 القسم الثالث في احكام الأموات 141
54 المبحث الثاني في الاحتضار 143
55 المبحث الرابع في تجهيز الميت 144
56 المبحث الخامس في غسل الميت 145
57 الفصل الثالث فيمن يجب على الناس تغسيله 146
58 الفصل الرابع في ماء الغسل 146
59 الفصل السادس في بيان حقيقة الغسل 147
60 المبحث السابع في الكفن 149
61 المبحث الثامن في صلوات الميت 151
62 الفصل الثاني والثالث في المصلى ومن يصلى عليه 151
63 الفصل الرابع في كيفية الصلاة 152
64 المبحث التاسع في الدفن وكيفيته 153
65 المبحث العاشر في بيان الأولياء 154
66 المبحث الحادي عشر في حكم من كان صورة من مبدء انسان مؤمن ومن في حكمه 155
67 المبحث الثاني عشر والثالث عشر في احكام الخلل وفي بيان كيفية بعد الدفن 156
68 القسم الرابع في غسل مس الأموات 158
69 البحث الثاني في الأغسال المسنونة 159
70 القسم الثالث في بيان تعداد ما سن من الأغسال للمكان 160
71 في بيان احكام الأغسال 162
72 المطلب الثاني في الطهارة الترابية 162
73 المقام الثاني في الشروط 164
74 المقام الثالث فيما يتيمم به 167
75 المقام الرابع في التيمم الاضطراري 168
76 المقام الخامس والسادس في سننه وآدابه ومكروهاته وفي الغايات المرتبطة به 169
77 المقام السابع في الاحكام 169
78 القسم الثاني في الطهارة الخبثية 170
79 القسم الثاني فيما كان من الحيوان نجسا 172
80 المطلب الثاني في احكام النجاسات 174
81 المقصد الثاني في بيان أحكامها العارضية 177
82 المطلب الثالث في المطهرات 178
83 المطلب الرابع في مستحبات التطهير 183
84 المطلب الخامس في الأواني 183
85 المطلب السادس في المياه 185
86 البحث الثاني في بيان احكام الكر 187
87 المقام الأول في واجبات الحمام 188
88 المقام الثاني في بيان مستحبات دخول الحمام 189
89 المقام الثالث في بيان مكروهات الحمام 190
90 في بيان احكام التوابع 190
91 ثامنها مبحث الأسئار 191
92 المقام الأول والثاني في مبحث مياه الآبار وكيفية تطهيره 192
93 المقام الثالث في بيان احكام الآبار 194
94 القسم الثاني في ماء المضاف 195
95 القسم الثاني من شرائط الصلاة اللباس 196
96 في بيان ما يكون عورة في الصلاة 197
97 المقام الثالث في بيان شروط الساتر وما يتبعها 199
98 المقام الرابع والخامس في بيان ما يستحب من اللباس وما يكره 202
99 القسم الثالث من شرائط الصلاة المكان 205
100 في بيان شرائط مكان المصلي 205
101 في بيان اشتراط عدم الاخلال بموضع السجود 209
102 المقام الثاني في بيان مستحبات مكان المصلي 210
103 المبحث الثالث في بيان فضيلة المساجد 211
104 المقام الثاني في بيان احكام المساجد 212
105 المقام الثالث في مكروهات مكان المصلي 214
106 خاتمة في بيان احكام البيوت والمساكن وتوابعها 216
107 القسم الرابع في القبلة 217
108 المبحث الأول والثاني في بيان معنى القبلة وطروق معرفتها 217
109 المبحث الثالث فيما يستقبل له 218
110 المبحث الرابع في احكام القبلة 219
111 القسم الخامس في أوقات الصلاة 221
112 البحث الأول والثاني في بيان أوقات الفرائض اليومية وفضيلتها 221
113 المقام الثاني في بيان أوقات نوافل اليومية 222
114 المقام الثالث في بيان احكام الأوقات 223
115 المبحث السابع في تعدد الصلاة اليومية 225
116 البحث الأول والثاني في بيان اعداد النوافل وكيفيتها 225
117 المبحث الثامن في بيان أفعال الصلاة 226
118 المقام الثاني في بيان كيفية الاذان 227
119 المبحث الثالث في بيان اقسام الاذان 228
120 البحث الثاني في احكام الاذان 229
121 المقام الثالث في بيان أفعال الواجبة للصلاة 232
122 المقام الرابع في بيان القنوت 245
123 في بيان التعقيب عقيب الصلاة 246
124 المقام الخامس في بيان ما يستحب فعله في الصلاة وما يكره 250
125 في بيان صلوات الجمعة 251
126 في بيان شرائط الصحة 252
127 البحث السادس فيما يستحب في صلوات الجمعة 254
128 البحث السابع في بيان احكام الجمعة 255
129 البحث الثامن فيما يستحب في صلوات الجمعة 256
130 المقام الثاني في بيان صلوات العيدين وأحكامهما 256
131 المقام الثالث في بيان صلوات الآيات 257
132 المبحث العاشر في بيان الصلاة الواجبة بالعارض 258
133 المبحث الحادي عشر في بيان النوافل المسماة من غير الرواتب 259
134 المبحث الثاني في احكام النوافل 263
135 المبحث الثاني عشر في صلوات الجماعة وأحكامها 264
136 البحث السادس في شرائط الإمامة 266
137 البحث السابع في احكام الجماعة 268
138 المبحث الثالث عشر في صلوات القضاء 270
139 المبحث الرابع عشر في بيان صلوات المسافر 271
140 المقام الثاني في بيان أحكامه 274
141 المبحث الخامس عشر في صلوات الخوف 276
142 المبحث السادس عشر في أسباب الخلل 277
143 في بيان الخلل في الشروط 278
144 المقصد الثاني في الخلل في الغايات والاجزاء 279
145 في بيان الزيادة في الركعات وغيرها 281
146 في بيان الشك في نقص الاجزاء 282
147 في بيان الشك المتعلق في الركعات 283
148 في بيان اقسام الشك واحكامه 284
149 في بيان ركعات الاحتياط 285
150 في بيان اجزاء المنسية وأحكامها 287
151 في بيان سجدتي السهو وكيفيتهما وأحكامهما 287
152 في بيان ما يبطل الصلاة عمدا ولا سهوا 289
153 في بيان مالا يبطل الصلاة عمدا ولا سهوا 290
154 في بيان وجوب رد السلام و عدمه 291
155 في بيان وجوب أسرار الصلاة 292
156 في بيان أسرار الشروط والمنافيات 293
157 في بيان أسرار أجزاء الصلاة 293
158 في بيان علة كون النوافل أربع وثلاثين ركعة 296