المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج ٧ - الصفحة ٢٤٩
(10) حدثنا حسين بن علي عن أبي موسى عن أبي موسى قال: قال رجل للحسن: يا أبا سعيد والله ما أراك تلحن؟ قال: يا ابن أخي: قد سبقت اللحن.
(11) حدثنا حسين بن علي عن الوليد بن علي عن زيد بن أسلم قال: ما جالست في أهل بيته مثله - يعني الحسن.
(12) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الرحمن بن الأصبهاني قال: حدثني عبد الله بن شداد قال: قال لي ابن عباس: ألا أعجبك، قال: إني يوما في المنزل وقد أخذت مضجعي للقائلة إذ قيل: رجل بالباب، قال: قلت: ما جاء هذا هذه الساعة إلا لحاجة، أدخلوه، قال: فدخل، قال: قلت لك حاجة؟ قال: متى يبعث ذلك الرجل؟
قلت: أي رجل؟ " قال: علي، قال: قلت لا يبعث حتى يبعث الله من في القبور، قال:
فقال: تقول ما يقول هؤلاء الحمقاء، قال: قلت: أخرجوا هذا عني.
(13) حدثنا حسين بن علي عن عبد الله بن أبجر قال: لما دخل سعيد بن جبير على الحجاج قال: أنت الشقي بن كسير، قال: لا أنا سعيد بن جبير قال: إني قاتلك، قال:
لئن قتلتني لقد أصابت أمي اسمي.

(١ / ١٠) سبق ذكره في كتاب فضائل القرآن.
(1 / 12) القائلة: القيلولة وهو الغفوة أو الاستلقاء أثناء فترة الهاجرة عند الظهيرة أو ما بين الظهر إلى العصر.
ما جاء إلا لحاجة: إذ لا يخرج أحد من داره وقت شدة الحر إلا مضطرا.
أخرجوا هذا عني: لأنه قد لحن أولا فقال الحمقاء بدل الحمقى فهو بالتالي لا يعي ولا يفقه ما يسأل عنه ويظن أن عليا سيرجع قبل البعث وهذا ضلال واضح قالت به بعض الطوائف الغالية الذين ضلوا وأضلوا وأضافوا إلى علي رضي الله عنه صفات لا تكون لبشر أبدا وما زال هذا دأبهم في كتبهم وأقوالهم حتى بلغ الامر ببعضهم أن يقول والعياذ بالله " تاه الأمين " أي تاه جبريل فنزل خطأ على الرسول صلى الله عليه وسلم بدل أن ينزل على علي ومنهم من جعله إلها وقد قاتلهم علي رضي الله عنه في حياته وقتل الكثير منهم لكن ما زال بعضهم إلى أيامنا هذه مقيمين على عقائدهم الباطلة تلك، ومنهم من ينكر ذلك وإن ضمن كتبه ما يشبه هذه الأقوال في المعنى وإن اختلفت الألفاظ، (راجع إلزام الناصب للحائري وفضائل الإمام علي لشاذان بن جبريل وغيرها).
(1 / 13) أي عكس اسمه في معنى ألفاظه: الشقي بدل سعيد وكسير بدل جبير.
أصابت أمي اسمي أي أنه سعيد لأنه قتل ظلما وهو يواجه الظلم والظالم فهو في الجنة
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»
الفهرست