النبي (1) ورحمة الله (2)، أندخل؟ (3) فقالت عائشة: ادخلوا، قالا:
أكلنا يا أم المؤمنين؟ قالت: نعم، ادخلوا كلكم، ولا تعلم عائشة أن معهم ابن الزبير، فلما دخلوا (4) اقتحم ابن الزبير الحجاب، فاعتنق عائشة رضي الله عنها وطفق يناشدها ويبكي، وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدان عائشة إلا ما كلمته، وقبلت منه، ويقولان لها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عما عملت (5) من الهجرة، فإنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، فلما أكثروا على عائشة من التذكرة والتجريح طفقت تذكرهم (6) وتبكي، وتقول: إني قد نذرت، والنذر شديد، فلم يزالا بها حتى كلمت ابن الزبير، ثم أعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة، ثم كانت تذكر نذرها ذلك بعدما أعتقت أربعين، ثم تبكي حتى تبل دموعها خمارها (7).
(15852) - عبد الرزاق عن معمر قال: أخبرني من سمع الحسن يقول في الرجل نذر ولم يسم شيئا، قال: يمين، يكفرها، قال معمر: