قال ابن حجر عند تعرضه للعلامة الحلي - " وصنف كتابا في فضائل علي رضي الله عنه نقضه الشيخ تقي الدين بن تيمية في كتاب كبير وقد أشار الشيخ تقي الدين السبكي إلي ذلك في أبياته المشهورة حيث قال ابن المطهر لم يظهر خلائفه ولابن تيمية رد عليه أي الرد واستيفاء أجوبة، لكنا نذكر بقية الأبيات في ما يعاب به ابن تيمية من العقيدة، طالعت الرد المذكور فوجدته كما قال السبكي في الاستيفاء، لكن وجدته كثير التحامل إلى الغاية في رد الأحاديث التي يوردها ابن المطهر، وإن كان معظم ذلك من الموضوعات والواهايات، لكنه رد في رده كثيرا من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حالة التصنيف مظانها، لأنه كان لاتساعه في الحفظ يتكل على ما في صدره، والانسان عامد للنسيان، و كم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدته أحيانا إلى تنقيص علي رضي الله عنه " (1).
وحينما كتب ابن تيمية منهاج السنة ردا على كتاب العلامة منهاج الكرامة ولعله نفس ما أشار إليه ابن حجر - كتب إليه العلامة أبياتا أولها:
لو كنت تعلم كل ما علم الورى * طهرا لصرت صديق كل العالم * لكن جهلت فقلت إن جميع من * يهوى خلاف هواك ليس بعالم (2) ومع أن ابن تيمية لم يراع أدب المناظرة في شئ من جدله الذي رد به على الإمام العلامة فإنه لم يعهد من الإمام ابن المطهر رضوان الله عليه أن يحمل عليه في شئ من كلامه بما يشابه تعابير ابن تيمية.
وقد جاء في هامش الدرر لابن حجر ما لفظه:
بخط السخاوي: قال لي شيخنا تغمده الله برحمته - ابن حجر -: إنه بلغه أن ابن المطهر لما حج اجتمع هو وابن تيمية وتذاكرا، وأعجب ابن تيمية كلامه