كان وفدهم أربعمائة رجل، وقيل إن فيهم رجالا من جهينة، فلما أرادوا الرجوع زودهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالتمر، وقاتلوا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في غزوة حنين، واشتركوا في فتح مكة، وحضر منهم ألف رجل وثلاثة رجال، وكان بلال صاحب لوائهم وقيل: خزاعي بن عبد نهم (راجع سيرة دحلان 3: 46 هامش الحلبية وزاد المعاد 3: 36 والطبقات الكبرى 1: 291 وفي ط 1 / ق 2: 38 وشرح المواهب اللدنية للزرقاني 4: 37 وتأريخ 1: 470 وأسد الغابة 1 والإصابة والاستيعاب 1 في ترجمة بلال وخزاعي بن عبد نهم والنعمان بن مقرن وبشير بن المحتفر وعبد الله بن ذرة وأبي أسماء ومعجم قبائل العرب: 1084) (1).
" المزني " بضم الميم وفتح الزاي وفي آخرها نون هذه النسبة لولد عثمان وأوس ابني عمرو بن أد بن طانجة بن إلياس بن مضر نسبوا إلى مزينة بنت كلب بن وبرة أم عثمان وأوس، وهم قبيلة كبيرة، وقال في معجم قبائل العرب: مزينة بطن من مضر من العدنانية اختلف فيه - ثم ذكر الأقوال - كانت مساكنهم بين المدينة ووادي القرى، ومن ديارهم وقراهم: فيحة، الروحاء، العمق، الفرع ومن جبالهم آرة، ميطان، ورقان، قدس اوارة، نهبان، ومن أوديتهم شمس سايه، رئم، لأي، ويدوم (انتهى ملخصا) (2).
كان لمزينة صنم يقال له نهم، وكان الذي يحجبه خزاعي (أو خراعي) بن عبد نهم المزني، فكسر الصنم ولحق بالنبي (صلى الله عليه وآله) وهو يقول:
ذهبت إلى نهم لأذبح عنده * عتيرة نسك كالذي كنت أفعل