الرقاع: قوله " فنزل نخلا " هو مكان على يومين من المدينة بواد يقال له: شدخ (وراجع عمدة الأخبار: 428) وزاد ياقوت في المعجم 5: 277: نخل منزل لبني مرة بن عوف على ليلتين من المدينة، وفي اللسان: ونخل ماء معروف وعين نخل موضع.
" جزعة " قرية تجاه النخل على ما فسره ابن سعد هذا إذا كان النص:
" جزعة " بالجيم ثم الزاء المعجمة ثم العين المهملة ثم التاء ولم يتعرض له في معجم البلدان ولا وفاء الوفا، ولم أجده في الكتب الموجودة عندي عدا ما ذكره ابن سعد.
وأما إذا كان: " جزعة " فضمير جزعة راجع إلى النخل أي وسطه أو منحناه أو أرضه الواسعة التي تنبت الشجر أو موضعه الذي لا شجر فيه، وربما كان رملا، والمحور الذي فيه تدور المحالة والقليل من المال، فيكون المعنى: أن له النخل وسطه وشطره أي: جزؤه أو ناحيته أي: أطرافه، فيكون كناية عن ملكه النخل بجميع أراضيه، أو يكون المعنى أن له جزعه أي: منقطعه ومنتهاه..
" ذا المزارع والنخل " كذا في تهذيب تاريخ ابن عساكر ونسخة من الطبقات.
وفي الوثائق السياسية والطبقات ط ليدن " النحل " بالحاء المهملة ومعناه معلوم، صفة للنخل أو لجزعة على ما فسره بن سعد، والأظهر الثاني.
" إن له ما أصلح به الزرع من قدس " القدس على ما فسره ابن سعد: الخرج بالضم بمعنى الوعاء المعروف ويثنى بالخرجين أي: أن له أسباب الزراعة وما به إصلاحها قال في القاموس: قدس كجبل السطل ويمكن أن يكون " قدس " بضم القاف وسكون الدال كما مر آنفا أي: أن له ما أصلح به الزرع من أرض قدس وإن كان بعيدا.
" وإن له المضة " قال ابن سعد: إنه اسم موضع كما مر آنفا ولم أعثر عليه، والظاهر أنه اسم موضع من بلاد مزينة.