تتفرع إلى بطون كثيرة، قال ابن دريد: 307 " فمن قبائل بني سليم: بنو ذكوان، وبنو بهشة، وبنو سمال، وبنو بهز، وبنو مطرود، وبنو الشريد، وبنو قنفذ، وبنو عصية، وبنو ظفر... وأما بنو سمال فمنهم حرام بن سمال....
ومن منازلهم حرة سليم، حرة النارين، ووادي القرى، وتيماء ومن بلادهم الحجر (بكسر الحاء) بالقرب من قلهى، وذي رولان، والجموم السوارقية على ثلاثة أميال من عين النازية قرية للأنصار (راجع معجم قبائل العرب 2: 543 وما بعدها ونهاية الإرب: 273 و 274 والاشتقاق لابن دريد: 307 وما بعدها وجمهرة أنساب العرب: 261 - 264).
والذي أظن قويا أن حرام بن عبد عوف لم يكن علما لشخص بل هو اسم بطن من بني سليم بن منصور، وإنما وقع التصحيف في النقل، والصحيح: حرام بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور (معجم قبائل العرب 1: 258) فحرام هذا بطن من بهثة من بني سليم (1) أعطاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما لهم من شواق وأداما، وإفراد الضمير في أعطاه بحسب اللفظ فراجع وتدبر.
ويشهد لما ذكرنا أنه (صلى الله عليه وآله) جعل لهم ما كان له من شواق، وهي من أراضي خيبر على ما ذكره أبو عبيد في الأموال (كانت منازل بني سليم في عالية نجد من خيبر) وإن لم يذكره ياقوت ولا الفيروزآبادي.
" أذام " بالألف ثم الذال المعجمة كذا في الطبقات ولم يذكره ياقوت وإنما ذكر " أدام " بالمهملة بالفتح فقال: واد وبالضم فقال وادي تهامة، وقيل: إنه من أشهر أودية مكة.
أقطع (صلى الله عليه وآله) له أذاما أو أداما، وجعل له ما له في شواق، والظاهر كما قلنا أنه كان للقبيلة، ويشهد لذلك ضمير الجمع في " يظلمهم " و " يظلمون ".