كما ضبطه الشامي.
أقول: محصل كلامهما أن حفاف الرمل اسم موضع ببلاد همدان، ولكن لم يتعرض لذكره في معجم البلدان وغيره مما سبرته من الكتب، وأكثر النسخ الموجودة كالفائق والقاموس وتاج العروس ومصادر الكتاب يذكرونه " حقاف الرمل " بالقاف وما في بعض النسخ " خفاف " بالمعجمات تصحيف ظاهرا، فإما أن نقول: إن حفاف الرمل اسم موضع فالتقدير: كتاب من محمد رسول الله لمخلاف خارف ولأهل جناب الهضب وأهل حفاف الرمل، أو نقول: إن منازلهم كانت بالرمل كما قال ابن قتيبة أي: كان سكناهم في مكان حفت بالرمل أو عند حقاف الرمل قال في تاج العروس: الحقف بالكسر: المعوج من الرمل الجمع أحقاف وحقاف بالكسر وعليهما اقتصر الجوهري وفي العباب واللسان حقوف وجمع الجمع حقائف... أو الرمل العظيم المستدير قال ابن عرفة أو الكثيب منه إذا تقوس قاله ابن دريد أو المستطيل المشرف قاله الفراء أو هي رمال مستطيلة بناحية الشحر... وقال ابن عرفة: قوم عاد كانت منازلهم في الرمال وهي الأحقاف، وفي المعجم أنه واد بين عمان وأرض مهرة، وقال ابن إسحاق: الأحقاف رمل بين عمان إلى حضرموت... (راجع 6: 74 وراجع اللسان أيضا)، فالتقدير كتاب من محمد رسول الله لمخلاف خارف، ولأهل جناب الهضب، ولساكني الرمال.
" مع وافدها ذي المشعار مالك بن نمط " الوفد: قال ابن الأثير وهم قوم يجتمعون ويردون البلاد، واحدهم وافد، وكذلك الذين يقصدون الامراء لزيارة واسترفاء وانتجاع وغير ذلك....
" ذي المشعار مالك بن نمط " ذي المشعار لقب لمالك بن نمط الهمداني الخارفي ولحمزة بن أيفع الناعطي الهمداني كان شريفا، هاجر زمن عمر إلى الشام (راجع القاموس وتاج العروس في " شعر " والاشتقاق لابن دريد: 421 والمفصل 4: 448