وفي رواية: أنه قدم وفد حضرموت مع وفد كندة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم بنو وليعة ملوك حضرموت: جمد ومخوس ومشرح وأبضعة فأسلموا (1)... وقدم وائل بن حجر الحضرمي وافدا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: جئت راغبا في الإسلام والهجرة، فدعا له (صلى الله عليه وآله) ومسح رأسه ونودي ليجتمع الناس: الصلاة جامعة سرورا بقدوم وائل بن حجر، ثم خطب (صلى الله عليه وآله) فقال: أيها الناس هذا وائل بن حجر أتاكم من حضرموت - ومد بها صوته راغبا في الاسلام، ثم قال لمعاوية: انطلق به فأنزله منزلا بالحرة، قال معاوية: فانطلقت به وقد أحرجت رجلي الرمضاء، فقلت له:
أردفني قال: لست من أرداف الملوك، قلت: فأعطني نعليك أتوقى بهما من الحر قال:
يقول أهل اليمن: إن سوقة لبس نعل الملك، ولكن إن شئت قصرت عليك ناقتي فسرت في ظلها، قال معاوية: فأتيت النبي (صلى الله عليه وآله) فأنبأته بقوله فقال: إن فيه لعيبة من عيبة الجاهلية، فلما أراد الشخوص إلى بلاده كتب له هذا الكتاب (2).
فكأنه (صلى الله عليه وآله) جعل له الأراضي والحصون ومنها التي نازعه الأشعث فيها.
بقي وائل إلى أن نزل الكوفة، وشهد مع علي (عليه السلام) صفين وكان على راية حضرموت (3) وفي الغارات 2: 630: كان وائل بن حجر عند علي (عليه السلام) بالكوفة وكان يرى رأي عثمان فقال لعلي (عليه السلام): إن رأيت أن تأذن لي بالخروج إلى بلادي