رأيتك يا خير البرية كلها * نبت نضارا في الأرومة من كعب أغر كأن البدر سنة وجهه * إذا ما بدا للناس في خلل العضب أقمت سبيل الحق بعد اعوجاجه * ودنت اليتامى في السقاية والجدب (1) فرد (صلى الله عليه وآله) له خيرا وكتب له كتابا ثم نقل الكتاب المتقدم آنفا.
ولم يعين تأريخ الوفود هل كان مع مجئ إكيدر أو قبله أو بعده، ولم يتضح أيضا أن وفود كلب كان متعددا مرة برئاسة حارثة بن قطن مع حمل بن سعدانة وحصن بن قطن، وأخرى برئاسة قطن وأنس كما يذكره اليعقوبي حيث يقول: وفد كنانة (يعني كنانة كلب وهم كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب) (2) ورئيسهم قطن وأنس ابنا حارثة من بني عليم انتهى وتشمل كنانة بني عدي وبني عليم وبني جناب، ومرة أخرى برئاسة عبد بن عمرو بن جبلة بن (واثلة) وائل بن الجلاح الكلبي وعاصم رجل من بني رقاش من بني عامر (أظن أنه من كلب كما نقل معجم القبائل عن القاموس) مع عصام بن عامر الكلبي من بني فراس (راجع الإصابة 2: 433 و 481 والمفصل 4: 250) أو كان وفودهم مرة واحدة.
ولأجل ذلك وقع الاشكال في مقامين:
الأول في اتحاد كتابه (صلى الله عليه وآله) لهم مع كتابه (صلى الله عليه وآله) لأكيدر