الله إليك، إن الله أمرني أن أقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أقولها وآمروا (كذا) الناس، الخلق خلق الله والأمر كله لله، خلقهم وأحياهم وأماتهم ثم ينشرهم وإليه المصير، وكل أمر يزول ويفنى، وكل نفس ذائقة الموت، ولا مرد لأمر الله، ولا نقصان لسلطانيته (كذا)، ولا نهاية لعظمته ولا شريك له في ملكه، سبحان مالك السماوات والأرض، الذي يقلب الأمور كما يريد، ويزيد الخلق على ما يشاء سبحان الذي لا يحيط به صفة القائلين، ولا يبلغ وهم المتفكرين، الذي افتتح بالحمد كتابه، وجعل له ذكرا ورضي من عباده شكرا، أحمده لا يحصي أحد عدده (؟) ممن حمد الله، وأشهد أن لا إله إلا الله فهو في الغيب والسر الكلاة (؟) والعصمة. يا أيها الناس اتقوا واذكروا يوم ضغظغة (كذا) الأرض ونفخ (كذا) نار الجحيم والفزع الأكبر والندامة، والوقوف بين يدي رب العالمين. آذنتكم كما آذن المرسلون لتسئلن عن النبأ العظيم ولتعلمن نبأه بعد حين.
فمن آمن بي وصدق ما جاء فيما أوحي إلي من ربي فله ما لنا وعليه ما علينا، وله العصمة في الدنيا والسرور في جنات النعيم مع الملائكة المقربين، والأنبياء والمرسلين، والأمن والخلاص من عذاب الجحيم، هذا ما وعد الله به المؤمنين، وإن الله يرحم من يشاء، وهو العليم الحكيم شديد العقاب لمن عصاه وهو الغفور الرحيم * (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله) * (1) ومن لا يؤمن به وهو (كذا) من الضالين، ومن آمن بالله وبدينه ورسله وهو في درجات الفائزين.
وهذا كتابي: أن له ذمة الله وعلى (كذا) أبنائه، على دمائهم وأموالهم في الأرض التي أقاموا عليها، سهلها وجبلها وعيونها ومراعيها، غير مظلومين ولا مضيق عليهم، ومن قرئ عليهم كتابي هذا فليحفظهم ويبروهم (كذا) ويمنع الظلم