17: تهامة جبل يقبل من اليمن حتى يتصل بالشام وسمي حجازا لحجزه بين نجد وتهامة. وتكلم ياقوت حول تهامة في معجم البلدان 2: 63 و 137 في " تهامة " و " جزيرة العرب " قال: إن جبل السراة وهو أعظم جبال العرب وأذكرها، أقبل من قعرة اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام فسمته العرب حجازا، لأنه حجز بين الغور وهو تهامة وهو هابط، وبين نجد وهو ظاهر، فصار ما خلف ذلك الجبل في غربية إلى أسياف البحر من بلاد الأشعريين وعك وكنانة وغيرها ودونها إلى ذات عرق والجحفة وما صاقبها، وغار من أرضها الغور غور تهامة وتهامة تجمع ذلك كله، وصار ما دون ذلك الجبل في شرقيه من صحارى نجد إلى أطراف العراق والسماوة وما يليها نجدا.
وبحسب التحديد الجغرافي السياسي: تهامة: الأراضي الساحلية في غرب جزيرة العرب وهي أسفل من نجد بحسب الارتفاع ويختلف سعة هذه الأراضي وضيقها، فتشمل تهامة قسما كبيرا من اليمن وقسما قليلا من الحجاز.
وعلى كل حال كانت خزاعة منازلهم " بمر الظهران مسير يوم من مكة إلى جهة المدينة واستقر بعضهم بمكة " (1) وكانوا حلفاء بني كنانة و " كان العداء القديم بينهم وبين قريش... دفعهم وضعهم المحفوف بالخطر من كل جانب إلى السعي لمحالفة عبد المطلب بن هاشم جد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).. وكانت هذه العلاقة " (2) سببا لقربهم من النبي (صلى الله عليه وآله) واتصالهم به بحيث صاروا عيبة نصح رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الجاهلية والإسلام وصاروا أكرم أهل تهامة عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنصحهم له بل كانوا يعدون من عيونه، وكانت أم عبد مناف جد النبي (صلى الله عليه وآله) منهم (3) ولعل ذلك هو