____________________
المؤمنين وقال أبو مسلم: يعني هذه الليلة سالمة عن الرياح المزعجة والصواعق ونحوها أو هي سلامة (1) عن تسلط الشيطان ونخسه أو سالمة عن تفاوت العبادة في أجزائها بخلاف سائر الليالي فإن النفل فيها كلما قرب من الفجر الثاني كان أفضل (2).
وقال علي بن إبراهيم: قال تحية يحيى بها الإمام إلى أن يطلع الفجر (3).
وفي خبر آخر عن علي بن الحسين عليهما السلام: هو سلام الملائكة والروح على الرسول والإمام من أول ما يهبطون إلى مطلع الفجر (4).
والدائم: الممتد زمانه والثابت والمتتابع، يقال: دام المطر: إذا تتابع نزوله.
والبركة: كثرة الخير ونماؤه، وفيه تلميح إلى قوله تعالى إنا أنزلناه في ليلة مباركة. فيها يفرق كل أمر حكيم (5)، فالبركة ثابتة متتابعة في هذه الليلة بدوام السلام إلى أن يطلع الفجر فإن المبارك ما يه نماء الخير وكثرته.
وقوله: «على من يشاء من عباده» متعلق بتنزل لقوله بعده: «بما أحكم من قضائه» ومن زعم أنه متعلق بسلام فقد أخطأ أو تعسف.
وقوله: «بما أحكم من قضائه» متعلق بتنزل أيضا، أي تنزل الملائكة والروح على من يشاء من عباده بما أحكم من قضائه كما قال تعالى: نزل به الروح الأمين. على قلبك (6).
و «الباء»: قيل: للمصاحبة في كل من تنزل به ونزل به لا للتعدية كالهمزة والتضعيف، إذ لا يقال: نزل الله بكذا ولا تنزل به كما يقال: أنزله ونزله، ولو
وقال علي بن إبراهيم: قال تحية يحيى بها الإمام إلى أن يطلع الفجر (3).
وفي خبر آخر عن علي بن الحسين عليهما السلام: هو سلام الملائكة والروح على الرسول والإمام من أول ما يهبطون إلى مطلع الفجر (4).
والدائم: الممتد زمانه والثابت والمتتابع، يقال: دام المطر: إذا تتابع نزوله.
والبركة: كثرة الخير ونماؤه، وفيه تلميح إلى قوله تعالى إنا أنزلناه في ليلة مباركة. فيها يفرق كل أمر حكيم (5)، فالبركة ثابتة متتابعة في هذه الليلة بدوام السلام إلى أن يطلع الفجر فإن المبارك ما يه نماء الخير وكثرته.
وقوله: «على من يشاء من عباده» متعلق بتنزل لقوله بعده: «بما أحكم من قضائه» ومن زعم أنه متعلق بسلام فقد أخطأ أو تعسف.
وقوله: «بما أحكم من قضائه» متعلق بتنزل أيضا، أي تنزل الملائكة والروح على من يشاء من عباده بما أحكم من قضائه كما قال تعالى: نزل به الروح الأمين. على قلبك (6).
و «الباء»: قيل: للمصاحبة في كل من تنزل به ونزل به لا للتعدية كالهمزة والتضعيف، إذ لا يقال: نزل الله بكذا ولا تنزل به كما يقال: أنزله ونزله، ولو