شعر از رتبه صوري خلافت مقصود * جز عرض كمال أسد الله نبود گر گشت رقم سه صفر پيش از الفي * پيداست كه رتبه كدامين افزود وأما ما ذكره من " أن حسن ظننا بهم قاض بأنهم لو لم يطلعوا على دليل في ذلك لما أطبقوا عليه " مدفوع بما قدمناه من أن هذا من قبيل " إن بعض الظن، وإنه لم ينشأ إلا من ضيق العطن، فتفطن.
وأما الثالث والعشرون. فلأن ما نقله عن الآمدي مستدلا على أن أعلمية بعض الصحابة عن بعض غير مقطوع به بقوله " إذ ما من فضيلة بين اختصاصها بواحد منهم إلا ويمكن بيان مشاركة غيره له فيها " فيه نظر ظاهر إذ بعد ما فرض اختصاص فضيلة بواحد منهم كيف يمكن مشاركة غيره فيها ولو سلم فنقول ادعاء هذا الاختصاص مع كونه ظاهر الفساد وناشئا عن العناد مردود بما سبق منه قبيل ذلك في ضمن جواب سؤال مقدر حيث قال " وليس الاختصاص بكثرة أسباب الثواب موجبا للزيادة المستلزمة للأفضلية قطعا بل ظنا،. إلى آخره " اللهم إلا أن يراد الاشتراك في أصل أنواع تلك الفضائل لكن على نحو أن يدعى اشتراك الصبي القاري لصرف الزنجاني ونحوه مع معلمه المتبحر في العلوم العقلية والنقلية أو من علم الأبيض من القار، وقتل نحو الهرة والفار، وقلع باب قفص الأطيار، مع من علم ما دون العرش المجيد، وقتل ابن عبد ود البطل المريد، وقلع باب خيبر بيد التأييد، وفي هذا من الشناعة ما ليس عليها مزيد.
وأما قوله " ولا سبيل إلى الترجيح بكثرة الفضائل " فغير مسلم وإنما يكون كذلك لو لم يكن ذلك الكثير من أمهات الفضائل والقليل من فروعها المنحطة بأن يكون المتصف بالكثرة مثلا عالما بما دون العرش من البرية، وهابا لألوف من الدراهم الكسروية،