رسول الله صلى الله عليه وآله من الدرع والبغلة والسيف والعمامة وزعم أنه عم رسول الله صلى الله عليه وآله وأنه أولى بتركة الرسول ص من ابن العم فحكم أبو بكر بها لعلي عليه السلام. وكذا يدل عليه ما مر روايته عن جلال الدين السيوطي الشافعي في تاريخ الخلفاء من أن فدكا كان بعد ذلك حبوة أبي بكر وعمر ثم اقتطعها مروان وأن عمر بن عبد العزيز قد رد فدكا إلى بني هاشم، وروي: إلى أولاد فاطمة انتهى وأنت خبير بأن جعل أبي بكر وعمر فدكا حبوة لأنفسهما دون سائر المسلمين كما رواه السيوطي يدل على أنهما لو أرادا إعطاءها لفاطمة عليها السلام لما نازعهما أحد من المسلمين، ولما توجه إليهما حرج في الدنيا والدين، لكن غلبتهم العصبية، وملكتهم الحمية الجاهلية " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " وأما ما نقله عن مولانا زين العابدين عليه السلام (1) فظاهر أنه افتراء مع أن احتمال وقوعه تقية قائم ويدل عليه أنه عليه السلام قد سلك
(١٥٣)