على الفضل لفتح الباب وهذا ظاهر من تفسير الجوهري الخوخة بالكوة في جدار يوازي الصفة انتهى مع أن هذا أيضا معارض بما رواه ابن الأثير في النهاية حيث قال قال: عليه الصلاة والسلام في حديث آخر: إلا خوخة علي انتهى مع أن حديثي الباب والخوخة المرويين في شأن أبي بكر ليسا بمتفق عليهما فلا يصلحان للاحتجاج بهما على الخصم بل الخصم يقول إن أولياء أبي بكر لما تفطنوا بأن روايتهم لذينك الحديثين في شأن علي عليه السلام إزراء لجلالة قدر أبي بكر عندهم وضعوا هذين في مقابلهما ترويجا لشانه، وبالجملة نحن إنما نحتج برواية من لم يعتقد كون علي عليه السلام أفضل الصحابة على الإطلاق فإن أتيتم من فضائل الثلاثة برواية ممن لم يعتقد أفضليتهم قد تمت المعارضة وإلا فلا.
وثالثا فلأن ما تضمنه الحديث الحادث الأول من قوله: كنت متخذا خليلا إلى آخره مع أنه ليس بمتفق عليه بدلالة كلمة لو على أنه لم يقع فكيف يقابل بما روي اتفاقا من اتخاذه صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام أخا والأخوة أفضل من الخلة مع أن في رواية ابن مردويه الحافظ أنه قال صلى الله عليه وآله في شأن علي عليه السلام بحرف التحقيق وصيغة الجزم " إن خليلي ووزيري وخليفتي وخير من أتركه، بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب عليه السلام، فلا يعارض ما روي في شأن أبي بكر ما روي في شأن علي عليه السلام " وأين المخيل من المحقق المجزوم به.
ورابعا فلأن قوله " الخليفة يحتاج إلى القرب من المسجد " غير مسلم وقوله " لشدة احتياج الناس إلى ملازمته للصلاة بهم " إنما يدل على احتياج الناس إلى القرب دونه والحاصل إن شدة احتياج الناس إلى صلاة أبي بكر بهم في المسجد لا يقتضي قربة إلى المسجد كما لا يقتضي قرب الناس إلى المسجد وإنما يقتضي مسافة وزمانا يمكن له ولهم الوصول