عبد الله بن الزبير ومحمد بن طلحة انتهى وكيف ينكر عناد عائشة مع علي عليه السلام وقد أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وحذرها عن ذلك كما سيذكره هذا الشيخ الكذوب الناسي في الباب الثامن في خلافة علي عليه السلام في ذيل ما قدمه هناك من قصة قتل عثمان حيث قال " وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بواقعة الجمل وصفين و قتال عائشة وطلحة والزبير عليا كما أخرجه الحاكم وصححه البيهقي عن أم سلمة قالت ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم خروج أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال: انظري حميراء أن لا تكوني أنت وأخرج البزار وأبو نعيم عن ابن عباس مرفوعا أيتكن صاحبة الجمل الأحمر؟ تخرج حتى ينبحها كلاب الحوأب يقتل حولها قتلى كثيرة ثم تنجو بعد ما كادت " (انتهى) وروي أنه لما وصلت إلى الحوأب ونبحها كلابه تذكرت حديث النبي صلى الله عليه وآله فحاضت حيضة للرجوع ثم منعها عنادها وبغضها لعلي عليه السلام فعادوا لما نهوا عنه.
وأما ثانيا فلأن الحديث بعد فرض صحته التي تلحق بفرض المحال لو كان مفاده ما فهموه لكان نصا على خلافة أبي بكر،. مع أنه لم يتمسك به عند منازعته مع الأنصار ولا بعده ولا " عطر بعد عروس (1) فدل على أنه من موضوعات عائشة أو مفتريات غيرها من أوليائه وسيورد علينا هذا الشيخ الجامد المتحجر مثل هذا البحث فيما سيأتي حيث يقول " واحتمال أن ثم نصا غير ما زعموه يعلمه على أو أحد من المهاجرين والأنصار باطل وإلا لأورده العالم به يوم السقيفة حين تكلموا في الخلافة أو فيما بعده لوجوب إيراده حينئذ " (انتهى).
وأما ثالثا فلأن هذا الجامد سينكر في حديث الغدير كون الأولى بمعنى الولي والإمام مع أن مبنى استدلاله ههنا عليه كما لا يخفى.