* (شعر) * وعلى الخلافة سابقوك وما * سبقوك في أحد ولا بدر (1) وأما ثالثا فلأن ما نسبه من الخطبة إلى أبي بكر مع ركاكته من أوضح الموضوعات أما الأول فلظهور سوء الأدب فخطابه للناس بقوله " من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات " وهل كان هناك من يعبد محمدا صلى الله عليه وآله وكان يعتقد أنه صلى الله عليه وآله لا يموت؟ اللهم إلا أن يقال قال ذلك ردا على ما روي من أن عمر قال في ذلك اليوم لمصلحة زورها في نفسه " والله ما مات محمد وسيعود ويقطع أيدي رجال وأرجلهم بما قالوا إنه مات " لكن المشهور عندهم أنه رد عليه أبو بكر هناك من ساعته ورجع هو إلى قول أبي بكر فلم يبق حاجة إلى تكرار الرد عليه في خطبته البليغة هذه وأما الثاني فلأنه كيف يصح ما فيها من دعاء الناس إلى إجالة آراءهم في ذلك وطلب الناس المهلة عنه للنظر فيه مع ما شحنوا به كتبهم
(٣٧)