ما شهد به فخر الدين الرازي في تفسير الفاتحة من سعي بني أمية في محو آثار أهل البيت عليهم السلام وما أخرجه الجزري في جامع الأصول في الفصل الثالث في التلبية بعرفة ومزدلفة عن سعيد بن جبير قال: كنت مع ابن عباس بعرفات فقال: مالي لا أسمع الناس يلبون؟ قلت يخافون من معاوية فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال لبيك اللهم لبيك فإنهم قد تركوا السنة على بغض علي عليه السلام وذوي القربى. وما رواه هذا الجامد في ذيل الفصل الآتي المتضمن للأحاديث الواردة في بغض أهل البيت كفاطمة وولديها حيث قال عند ذكر الآثار المترتبة على قتل الحسين عليه السلام:
وحكي عن الزهري أنه قدم الشام يريد الغزو، فدخل على عبد الملك بن مروان فأخبره أنه يوم قتل حسين بن علي عليه السلام لم يرفع حجر من بيت المقدس إلا وتحته دم،. ثم قال له: لم يبق من يعرف هذا غيري وغيرك فلا تخبر به، قال فما أخبرت به إلا بعده انتهى وأما ما ذكره ابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة مع إقراره بصحة: خلافة أبي بكر وعمر بقوله: وما أقول في رجل أقر له أعداءه وخصومه بالفضل، ولم يمكنهم جحد مناقبه، ولا كتمان