رجلا غيرهم وهم سعيد بن العاص الأموي وأسامة بن زيد والوليد بن أبي ربيعة و سعيد بن زيد بن نفيل وأبو سفيان بن حرب وسفيان بن أمية وأبو حذيفة بن عتبة و معاذ بن جبل وبشير بن أبي سعيد الأنصاري وسهل بن عمر وحكيم بن حزام الأسدي وصهيب بن سنان الرومي والعباس بن مرداس السلمي وأبو مطيع بن أسد العبدي وقعد ابن عمر وسالم مولى أبي حذيفة وسعيد بن مالك وخالد بن عرفطة ومروان بن الحكم والأشعث بن قيس قال حذيفة حدثتني أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر أن القوم اجتمعوا في دار أبي بكر فتوامروا في ذلك وأسماء تسمع جميع كلامهم فأمروا سعيد بن العاص أن يكتب على اتفاق منهم بسم الله الرحمن الرحيم من المهاجرين والأنصار الذين مدحهم الله في كتابه على لسان نبيه اتفقوا جميعا بعد أن اجتهدوا في آرائهم وكتبوا هذه الصحيفة نصرا منهم للإسلام وليقتدي بهم من جاء بعدهم أما بعد فإن الله بمنه وكرمه بعث محمدا رسولا إلى الناس كافة بدينه الذي ارتضاه لعباده فأدى ما أمر به حتى إذا أكمل الدين وبين الفرائض والسنن وعين الحلال والحرام فقبضه إليه مكر ما من غير أن يستخلف من بعده أحدا فجعل الاختيار إلى المسلمين ليختاروا لأنفسهم من وثقوا برأيه ودينه وأن للمسلمين في رسول الله أسوة حسنة في ترك الاستخلاف فإنه عليه السلام لم يستخلف على الناس أصلا لئلا يجري ذلك في أهل ملة واحدة فيكون إرثا لهم دون سائر المسلمين ولئلا يكون دولة بين الأغنياء منهم ولئلا يقول الذي يستخلفه أن هذا الأمر باق في عقبه من ولد إلى ولد إلى يوم القيمة والذي يجب على المسلمين عند مضي كل خليفة أن يجمعوا أهل الصلاح وذوي الرأي منهم
(٧٦)