أن يقول إنه عليه السلام نازع بعد ذلك من هو أكثر شوكة من الثلاثة وحينئذ يتوجه منع أكثرية شوكة من نازع علي عليه السلام معهم ولو سلم فشوكة علي عليه السلام عند وصول الخلافة إليه باجتماع عظماء المهاجرين كان أكثر ممن نازعه فلا يفيد كون شوكة طرف نزاعه أكثر وأما ما ذكره من " أنه يمتنع عادة أن يذكر النص لهم ولا يرجعون إليه،. " إلى آخره " ففيه أن العادة في ذلك غير منضبطة لظهور أن الشيطان وحب الدنيا قد تدعوا إلى العادة السيئة وأما ما أردف به العادة من حسن الظن بهم فقد عرفت ما فيه من السوء ثم في استعماله العصمة ههنا في شأن الثلاثة مريدا به الحفظ عن الكبائر كما مر اصطلاحهم عليه سابقا مع تبادر العصمة الحقيقية منه إلى الأفهام تلبيسا وتدليسا للعوام إلا من عصمه الله فتدبر. وأما استدلاله بخبر " خير القرون قرني " فقد مر عدم دلالته على خيرية الصحابة المبحوث فيهم وأنه لا يلزم من خيرية أهل قرن وعصر خيرية كل أحد من آحاد أهله وإلا لزم خيرية وليد بن عقبة الذي نزلت الآية على فسقه عندما بعثه النبي صلى الله عليه وآله إلى أخذ صدقات بني المصطلق (1).... الصحابة ومن سرق منهم إلى غير ذلك كما (2)..... الثلاثة من هذا القبيل لولا مجرد حسن ظن (3).... أن العشرة المبشرة كانوا في (4)....
العشرة وهو سعيد بن نفيل وهو في ذلك (5)..... جمله من تضمنه الخبر شبهة وطريق إلى التهمة على أنا نعلم (6)..... أن يعلم مكلفا يجوز أن يقع منه القبيح والحسن وليس بمعصوم من الذنوب (7)..... الجنة لأن ذلك تغرية بالقبيح ومما يبين بطلان هذا الخبر (8)...... ولا احتج به له في مواطن وقع فيها إلى الاحتجاج (9)..... أيضا لما حوصر وطولب بخلع نفسه وهموا بقتله وقد رأيناه