مسنده. وعن فضالة بن أبي أمية قال: قرأ الذي صلى على أبي بكر وعمر بفاتحة الكتاب رواه البخاري في تاريخه.
حديث عباس أخرجه أيضا ابن حبان والحاكم. وحديث أبي أمامة بن سهل في إسناده مطرف، ولكنه قد قواه البيهقي بما رواه في المعرفة من طريق عبد الله بن أبي زياد الرصافي عن الزهري بمعناه وأخرج نحوه الحاكم من وجه آخر، وأخرجه أيضا النسائي وعبد الرزاق، قال في الفتح: وإسناده صحيح وليس فيه قوله: بعد التكبيرة ولا قوله: ثم يسلم سرا في نفسه ولكنه أخرج الحاكم نحوها. (وفي الباب) عن ابن عباس حديث آخر عند الترمذي وابن ماجة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب وفي إسناده إبراهيم بن عثمان أبو شيبة الواسطي وهو ضعيف جدا، وقال الترمذي: لا يصح هذا عن ابن عباس، والصحيح عنه قوله: من السنة وعن أم شريك عند ابن ماجة قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب. وفي إسناده ضعف يسير كما قال الحافظ. وعن ابن عباس حديث آخر أيضا عند الحاكم: أنه صلى على جنازة بالأبواء فكبر ثم قرأ الفاتحة رافعا صوته، ثم صلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: اللهم هذا عبدك وابن عبديك أصبح فقيرا إلى رحمتك فأنت غني عن عذابه، إن كان زاكيا فزكه وإن كان مخطئا فاغفر له اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده، ثم كبر ثلاث تكبيرات ثم انصرف فقال: أيها الناس إن لم أقرأ عليها أي جهرا إلا لتعلموا أنه سنة وفي إسناده شرحبيل بن سعد وهو مختلف في توثيقه. وعن جابر عند النسائي في المجتبى والحاكم والشافعي وأبي يعلى: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ فيها بأم القرآن وفي إسناده الشافعي والحاكم إبراهيم بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل. وعن محمد بن مسلمة عند ابن أبي حاتم في العلل أنه قال: السنة على الجنائز أن يكبر الامام ثم يقرأ أم القرآن في نفسه، ثم يدعو ويخلص الدعاء للميت، ثم يكبر ثلاثا ثم يسلم وينصرف، ويفعل من وراءه ذلك. وقال: سألت أبي عنه فقال: هذا خطأ إنما هو حبيب بن مسلمة. قال الحافظ: حديث حبيب في المستدرك من طريق الزهري عن أبي أمامة