أو يرافق؟ قال يرافق هذا أرفق يتعاونون وإذا كنت وحدك لم يمكنك الطبخ ولا غيره فلا بأس بالنهد قد تناهد الصالحون كان الحسن إذا سافر ألقى معهم ويزيد أيضا بعد ما يلقي ومعنى النهد أن يخرج كل واحد من الرفقة شيئا من النفقة يدفعونه إلى رجل ينفق عليهم منه ويأكلون جميعا وكان الحسن البصري يدفع إلى وكيلهم مثل واحد منهم ثم يعود فيأتي سرا بمثل ذلك يدفعه إليه وقال احمد ما أرى ان يغزو ومعه مصحف يعني لا يدخل به أرض العدو لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تسافروا بالقرآن إلى ارض العدو) رواه أبو داود والأثرم (مسألة) قال (وإذا غزا الأمير بالناس لم يجز لأحد أن يتلف ولا يحطب ولا يبارز علجا ولا يخرج من العسكر ولا يحدث حدثنا الا باذنه) يعني لا يخرج من العسكر لتعلف وهو تحصيل العلف للدواب ولا لاحتطاب ولا غيره إلا باذن الأمير لقول الله تعالى (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله) وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه) ولان الأمير أعرف بحال الناس وحال العدو ومكامنهم ومواضعهم وقربهم وبعدهم فإذا خرج خارج بغير اذنه يأمن أن يصادف كمينا للعدو فيأخذوه أو طليعة لهم أو يرحل الأمير بالمسلمين ويتركه فيهلك، وإذا كان باذن الأمير لم يأذن لهم إلا إلى مكان أمن وربما يبعث معهم من
(٣٩٣)