في التاريخ، وقد رويت في الشام أخبار كثيرة منها حديث عبد الله بن حوالة الأزدي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (ستجندون أجنادا جندا بالشام وجندا بالعراق وجندا باليمين) فقلت خر لي يا رسول الله قال عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده فمن أبى فليلحق باليمين ويشق من غدره فإن الله تكفل لي بالشام وأهله) رواه أبو داود بمعناه وكان أبو إدريس إذا روى هذا الخبر قال ومن تكفل الله به فلا ضيعة عليه.
وروي عن الأوزاعي قال: أتيت المدينة فسألت من بها من العلماء؟ فقيل محمد بن المنكدر ومحمد بن كعب القرظي ومحمد بن علي بن عبد الله بن العباس ومحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقلت والله لا بد أن بهذا قبلهم فدخلت إليه فأخذ بيدي وقال من أي إخواننا أنت؟
قلت من أهل الشام قال من أيهم؟ قلت من أهل دمشق قال حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (يكون للمسلمين ثلاث معاقل فمعقلهم في الملحمة الكبرى التي تكون بعمق أناطاكية دمشق، ومعقلهم من الدجال بيت المقدس، ومعقلهم من يأجوج ومأجوج طور سيناء) رواه أبو نعيم في الحلية وفي خبر آخر عن أبي الدرداء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ان فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام) أخرجه أبو داود، وروى سعيد بن منصور في سننه باسناده عن أبي النضر ان عوف بن مالك اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أوصني قال