ترضى بما رضيت به، وهذا يدل على أنه أجبره على ذلك، ويروى أن عقيلا تزوج فاطمة بنت عتبة فتخاصما فجمعت ثيابها ومضت إلى عثمان فبعث حكما من أهله عبد الله بن عباس وحكما من أهلها معاوية فقال ابن عباس: لأفرقن بينهما، وقال معاوية: ما كنت لافرق بين شيخين من بني عبد مناف، فلما بلغا الباب كانا قد غلقا الباب واصطلحا، ولا يمتنع أن تثبت الولاية على الرشيد عند اتباعه من أداء الحق كما يقضى الدين عنه من ماله إذا امتنع ويطلق الحاكم على المولى إذا امتنع، إذا ثبت هذا فإن الحكمين لا يكونان عاقلين بالغين عدلين مسلمين لأن هذه من شروط العدالة سواء
(١٦٩)