وروى أبو بكر باسناده عن الحسن بن علي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر وبعده ينفي اللمم) يعني به غسيل اليدين وقال النبي صلى الله عليه وسلم (من نام وفي يده ريح غير وأصابه شئ فلا يلومن إلا نفسه) رواه أبو داود ولا بأس بترك الوضوء لما روى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الغائط فأتي بطعام فقال رجل يا رسول الله ألا آنيك بوضوء قال (لا أريد الصلاة) رواه ابن ماجة وعن جابر قال أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من شعب الجبل وقد قضى حاجته وبين أيدينا تمر على ترس أو جحفة فدعوناه فأكل معنا وما مس ماء رواه أبو داود وروي عنه أنه كان يحتز من كتف شاة في يده فدعي إلى الصلاة فألقاها من يده ثم قال فصلى ولم يتوضأ رواه البخاري ولا بأس بتقطيع اللحم بالسكين لهذا الحديث وقال مهنا سألت أحمد عن حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم (لا تقطعوا اللحم بالسكين فإنه من صنع الأعاجم وانهشوه نهشا فإنه أهنأ وأمرأ) قال ليس بصحيح واحتج بهذا الحديث الذي ذكرناه (فصل) وتستحب التسمية عند الاكل وأن يأكل بيمينه مما يليه لما روى عمر بن أبي سلمة قال كنت يتيما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم (يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك) متفق عليه وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله) رواه مسلم وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(١٢١)