فيهجم عليهم ليطعم معهم لقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إياه) أي غير منظرين بلوغ نضجه، وعن أنس قال: ما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خوان ولا في سكرجة قال فعلام كنتم تأكلون؟ قال على السفر، وقال ابن عباس لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفخ في طعام ولا شراب ولا يتنفس في الاناء وفي المتفق عليه من حديث أبي قتادة (ولا يتنفس أحدكم في الاناء) وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا وضعت المائدة فلا يقوم رجل حتى ترفع المائدة ولا يرفع يده وان شبع حتى يفرغ القوم وليعذر فإن الرجل يخجل جليسه فيقبض يده وعسى أن يكون له في الطعام حاجة) رواهن كلهن ابن ماجة (فصل) قال محمد بن يحيى قلت لأبي عبد الله الاناء يؤكل فيه ثم تغسل فيه اليد؟ قال لا بأس وقيل لأبي عبد الله ما تقول في غسل اليد بالنخالة؟ فقال لا بأس به نحن نفعله واستدل الخطابي على جواز ذلك بما روى أبو داود باسناده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه أمر امرأة أن تجعل مع الماء ملحا ثم تغسل به الدم من حيضة. والملح طعام ففي معناه ما أشبهه والله أعلم
(١٢٥)