واستفاضت النصوص بهذا الترتيب: منها ما عن الكليني رحمه الله والشيخ في الصحيح عن الحارث بن المغيرة النصري قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: صلاة النهار ست عشرة ركعة، ثمان إذا زالت الشمس، وثمان بعد الظهر، وأربع ركعات بعد المغرب، يا حارث لا تدعها في سفر ولا حضر، وركعتان بعد العشاء كان أبي يصليهما وهو قاعد وأنا أصليهما وأنا قائم، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلي ثلاث عشرة ركعة من الليل (1).
ومنها موثق سليمان عنه (عليه السلام): صلاة النافلة ثمان ركعات حين تزول الشمس قبل الظهر، وست ركعات بعد الظهر، وركعتان قبل العصر، وأربع ركعات بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء الآخرة تقرأ فيها مائة آية قائما أو قاعدا، والقيام أفضل، ولا يعدهما من الخمسين، وثمان ركعات من آخر الليل - إلى أن قال - ثم الوتر ثلاث ركعات تقرأ فيها جميعا قل هو الله، وتفصل بينهن بتسليم، ثم الركعتان اللتان قبل الفجر (2). ونحوهما غيرهما.
نعم في بعضها أنها ثلاث وثلاثون باسقاط الوتيرة كموثق حنان قال الإمام الصادق (عليه السلام): كان النبي (صلى الله عليه وآله) يصلي ثمان ركعات الزوال وأربعا الأولى، وثمانيا بعدها، وأربعا العصر، وثلاثا المغرب، وأربعا بعد المغرب، والعشاء الآخرة أربعا، وثماني صلاة الليل... الخ (3) ويوافقه خبر محمد بن أبي حمزة (4).
وفي بعضها اسقاط أربع من نافلة العصر، وركعتين من نافلة المغرب مع الوتيرة