كتاب الطلاق كل آية من القرآن فيها ذكر الطلاق وهي كثيرة يعلم منها جواز الطلاق، ومعنى الطلاق حل عقدة النكاح لأن المرأة تكون في حظر من النكاح فإذا طلقت تطلقت وللطلاق أقسام وشرائط لا بد من معرفتها ليتم الغرض ونحن نذكر جميع ذلك على سبيل الجملة أولا ثم نتبع الأدلة من الكتاب والسنة على التفصيل إنشاء الله تعالى، ثم نذكر ما يلحق بالطلاق وما يؤثر في بعض أنواع الطلاق وما يكون كالسبب للطلاق، ونبين جميع ذلك في أبواب بعون الله تعالى.
باب أقسام الطلاق وشرائطه:
وجوه الطلاق عشرة وهي على ضربين: ثلاثة منها لا تحتاج إلى العدة وهي: طلاق التي لم يدخل بها والتي دخل بها ولم تبلغ المحيض ولا في سنها من تحيض والآيسة من المحيض ولا يكون في سنها من تحيض، والسبعة الباقية لا بد من اعتبار العدة بعدها وهي:
طلاق التي لم تبلغ المحيض وفي سنها من تحيض، وطلاق الآيسة من المحيض، والمستقيمة الحيض والحاملة المستبين حملها والمستحاضة، وطلاق الغائب عن زوجته وطلاق الغلام والعبد.
وأما شرائطه فعلى ضربين: عام في سائر أنواعه وخاص في بعضه، فالعام خمسة: أن يكون الرجل غير زائل العقل ويكون مريدا للطلاق غير مكره عليه ولا مجبر ويكون طلاقه بمحضر من شاهدين مسلمين، ويتلفظ بلفظ مخصوص أو ما يقوم مقامه عند العجز،