والبس ثيابك وصل ست ركعات تقرأ فيها فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون، فإن كان وقت صلاة الفريضة فصل هذه الركعات قبل الفريضة، ثم صل الفريضة. وروي أن أفضل ما يحرم الانسان في دبر الصلاة الفريضة، ثم أحرم في دبرها ليكون أفضل وتوجه في الركعة الأولى منها.
فإذا فرغت فارفع يديك ومجد الله كثيرا وصل على محمد كثيرا وقل:
اللهم إني أريد ما أمرت به من التمتع بالعمرة إلى الحج على كتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وعلى آله فإن عرض لي عرض يحبسني فحلني حيث حبستني لقدرك الذي قدرت على، اللهم إن لم تكن حجة فعمرة.
ثم تلبي سرا بالتلبية الأربعة وهي المفترضات تقول:
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.
هذه الأربعة مفروضات. وتقول:
لبيك ذا المعارج لبيك تبدي وتعيد والمعاد إليك لبيك لبيك داعيا إلى دار السلام لبيك لبيك كشاف الكرب العظام لبيك لبيك يا كريم لبيك لبيك عبدك ابن عبدك بين يديك لبيك لبيك أتقرب إليك بمحمد وآل محمد لبيك. وأكثر من ذي المعارج.
واتق في إحرامك الكذب واليمين الكاذبة والصادقة وهو الجدال الذي نهاه الله واتق الصيد. والجدال قول الرجل: لا والله وبلى والله، فإن جادلت مرة أو مرتين وأنت صادق، فلا شئ عليك، فإن جادلت ثلاثا وأنت صادق فعليك دم شاة، وإن جادلت مرة وأنت كاذب، فعليك دم شاة، وإن جادلت مرتين كاذبا فعليك دم بقرة، وإن جادلت ثلاثا وأنت كاذب فعليك بدنة، والفسوق الكذب فاستغفر الله منه وتصدق بكف طعام.
والرفث الجماع، فإن جامعت وأنت محرم في الفرج فعليك بدنة والحج من قابل،