أخرى معناها: أن نفيهم طلب الإمام لهم فإذا ظفر بهم عزرهم بما يردعهم، ولنا:
ظاهر الآية، فإن النفي الطرد والابعاد، والحبس إمساك وهما يتنافيان، فأما نفيهم إلى غير مكان معين فلقوله سبحانه: * (... أو ينفوا من الأرض...) * وهذا يتناول نفيه من جميعها وما ذكروه يبطل بنفي الزاني فإنه ينفى إلى مكان يحتمل أن يوجد منه الزنا فيه " (1).
4 - أحمد بن يحيى: " والمحارب يعزره الإمام أو ينفيه بالطرد ما لم يكن أحدث، وإلا قطع يده ورجله من خلاف... " (2).
5 - البهوتي: " قطاع الطريق: وهم الذين يتعرضون للناس بالسلاح ولو عصا أو حجرا، في الصحراء أو البنيان أو البحر، فيغصبونهم المال المحرم مجاهرة لا سرقة... فإن لم يصيبوا نفسا ولا مالا يبلغ نصاب السرقة نفوا بأن شردوا متفرقين فلا يتركوا يأوون إلى بلد حتى تظهر توبتهم. " (3).
6 - الشوكاني: " حد المحارب هو أحد الأنواع المذكورة في القرآن،... أو النفي من الأرض يفعل الإمام منها ما رأى فيه صلاحا لكل من قطع طريقا ولو في المصر... أما النفي من الأرض فهو طرده عن الأرض التي أفسد فيها وقيل: إنه الحبس وهو خلاف المعنى العربي. " (4).