الثامن: هل فرق بين النفس والطرف؟
لا فرق في عدم الاقتصاص من الأب، بين النفس والطرف، بدليل ما ورد عن كتاب ظريف - مع الغض عن سنده - أو بدليل قياس الأولوية، فتأمل، أو لشرف البنوة.
وإنما الكلام في ثبوت النفي على الأب في جناية الطرف، فقد يقال فيه:
بالنفي على القول بأن الرواية محمولة على أن النفي بعض أفراد ما يراه الحاكم كما استظهره صاحب الجواهر. وقد وردت في ذلك رواية، ذكرها الحر العاملي:
" قضى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه لا قود لولد أصابه والده في أمر يعيب عليه فيه، فأصابه عيب: من قطع، وغيره، وتكون له الدية، ولا يقاد. " (1).
قال الشيخ النجفي: " ومنه - أي كتاب ظريف - يعلم عدم الفرق بين النفس والطرف... " (2).