____________________
إلا أن الصحيح عدم دلالتها على المدعى فإن الرواية لا بد فيها من أحد أمرين " أحدهما ": تقييد المصافحة بما إذا كانت يد المجوسي رطبة لوضوح أن ملاقاة اليابس غير مؤثرة في نجاسة ملاقيه لقوله - ع - كل شئ يابس زكي (* 1) و" ثانيهما ": حمل الأمر بغسل اليد على الاستحباب من دون تقييد اطلاق المصافحة بحالة الرطوبة كما التزم بذلك بعضهم وذهب إلى استحباب غسل اليد بعد مصافحة أهل الكتاب ولا أولوية للأمر الأول على الثاني بل الأمر بالعكس بقرينة ما ورد في رواية القلانسي قال: قلت لأبي عبد الله - ع - ألقى الذمي فيصافحني، قال: امسحها بالتراب وبالحائط. قلت: فالناصب؟
قال: اغسلها (* 2) ولعل ذلك إشارة إلى انحطاط أهل الكتاب أو من جهة التنزه عن النجاسة المعنوية أو النجاسة الظاهرية المتوهمة. هذا على أن الغالب في المصافحات يبوسة اليد فحمل الرواية على صورة رطوبتها حمل لها على مورد نادر فلا مناص من حملها على الاستحباب بهاتين القرينتين و" منها ": ما رواه أبو بصير عن أحدهما عليهما السلام في مصافحة المسلم اليهودي والنصراني، قال من وراء الثوب، فإن صافحك بيده فاغسل يدك (* 3) ودلالتها على استحباب غسل اليد بعد مصافحة أهل الكتاب أظهر من سابقتها لأن الأمر بغسل يده لو كان مستندا إلى نجاستهم لم يكن وجه للأمر بمصافحتهم من وراء الثياب وذلك لاستلزامها نجاسة الثياب فيلزمه - ع - الأمر بغسل الثياب إذا كانت المصافحة من ورائها وبغسل اليد إذا كانت لا من ورائها و" منها ": ما عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن موسى - ع - قال: سألته عن مؤاكلة المجوسي في قصعه واحدة، وأرقد معه على فراش واحد، وأصافحه؟ قال:
قال: اغسلها (* 2) ولعل ذلك إشارة إلى انحطاط أهل الكتاب أو من جهة التنزه عن النجاسة المعنوية أو النجاسة الظاهرية المتوهمة. هذا على أن الغالب في المصافحات يبوسة اليد فحمل الرواية على صورة رطوبتها حمل لها على مورد نادر فلا مناص من حملها على الاستحباب بهاتين القرينتين و" منها ": ما رواه أبو بصير عن أحدهما عليهما السلام في مصافحة المسلم اليهودي والنصراني، قال من وراء الثوب، فإن صافحك بيده فاغسل يدك (* 3) ودلالتها على استحباب غسل اليد بعد مصافحة أهل الكتاب أظهر من سابقتها لأن الأمر بغسل يده لو كان مستندا إلى نجاستهم لم يكن وجه للأمر بمصافحتهم من وراء الثياب وذلك لاستلزامها نجاسة الثياب فيلزمه - ع - الأمر بغسل الثياب إذا كانت المصافحة من ورائها وبغسل اليد إذا كانت لا من ورائها و" منها ": ما عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن موسى - ع - قال: سألته عن مؤاكلة المجوسي في قصعه واحدة، وأرقد معه على فراش واحد، وأصافحه؟ قال: