____________________
من العبادات (* 1) لما قدمناه في الأصول من أن الأمر بالأمر بالشئ أمر بذلك الشئ حقيقة وحيث إن الشارع أمر أولياء الصبيان بأمر أطفالهم بالصلاة - مثلا - فيثبت بذلك أمر الشارع بالصلاة بالإضافة إلى الصبيان وهو يدل على محبوبية عبادات الصبي - التي منها غسله - والنتيجة أنه لا مانع من ارتفاع نجاسة عرق الصبي المجنب من الحرام أو مانعيته بغسله.
(1) لم يقع خلاف في طهارة العرق في غير الإبل من الحيوانات الجلالة عدا ما يحكى عن نزهة بن سعيد وهو شاذ لا يعبأ به في مقابلة الأصحاب.
وأما عرق الإبل الجلالة فعن جملة من المتقدمين القول بنجاسته بل قيل إنه الأشهر بين القدماء وذلك لحسنة حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
لا تشرب من ألبان الإبل الجلالة، وإن أصابك شئ من عرقها فاغسله (* 2) وصحيحة هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تأكل اللحوم الجلالة، وإن أصابك من عرقها شئ فاغسله (* 3) واللام في " الجلالة " في الصحيحة إن حملناها على العهد والإشارة إلى الإبل الجلالة فهي والحسنة متطابقتان فيختص نجاسة العرق بخصوص الجلالة من الإبل. وأما إذا أبقيناها على اطلاقها لتشمل الجلال من غير الإبل أيضا - كما يرومه القائل بنجاسة العرق في مطلق الجلال بحملها على الجنس - فهو وإن كان يقتضي الحكم بنجاسة العرق في مطلق الجلال إلا أنه خلاف التسالم على طهارة عرق الجلال من غير الإبل. وكيف كان فقد استدل بهاتين الروايتين على نجاسة عرق الإبل الجلالة بل استدل
(1) لم يقع خلاف في طهارة العرق في غير الإبل من الحيوانات الجلالة عدا ما يحكى عن نزهة بن سعيد وهو شاذ لا يعبأ به في مقابلة الأصحاب.
وأما عرق الإبل الجلالة فعن جملة من المتقدمين القول بنجاسته بل قيل إنه الأشهر بين القدماء وذلك لحسنة حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
لا تشرب من ألبان الإبل الجلالة، وإن أصابك شئ من عرقها فاغسله (* 2) وصحيحة هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تأكل اللحوم الجلالة، وإن أصابك من عرقها شئ فاغسله (* 3) واللام في " الجلالة " في الصحيحة إن حملناها على العهد والإشارة إلى الإبل الجلالة فهي والحسنة متطابقتان فيختص نجاسة العرق بخصوص الجلالة من الإبل. وأما إذا أبقيناها على اطلاقها لتشمل الجلال من غير الإبل أيضا - كما يرومه القائل بنجاسة العرق في مطلق الجلال بحملها على الجنس - فهو وإن كان يقتضي الحكم بنجاسة العرق في مطلق الجلال إلا أنه خلاف التسالم على طهارة عرق الجلال من غير الإبل. وكيف كان فقد استدل بهاتين الروايتين على نجاسة عرق الإبل الجلالة بل استدل