____________________
يغسل سبع مرات (* 1) وغيرها من الأخبار. وأما ما في بعض الروايات مما ظاهره طهارة شعر الخنزير أو جلده فيأتي الجواب عنه عن قريب إنشاء الله.
(1) قد ذهب المشهور إلى طهارة الكلب والخنزير البحريين وخالفهم في ذلك الحلي " قده " والتزم بنجاسة البحري منهما أيضا بدعوى صدق عنوانهما على البحريين كالبريين، إلا أن ما ذهب إليه المشهور هو الصحيح وذلك لأن الكلب والخنزير البحريين إن كانا خارجين عن حقيقتهما واقعا وقد سميا بهما لمشابهتهما للبريين في بعض الجهات والآثار كما هو الظاهر - لوضوح أن البحر لا يوجد فيه ما يكون كلبا أو خنزيرا حقيقة فلو وجد فإنما يوجد فيه ما هو من أقسام السمك وقد يعبر عنه بأحد أسماء الحيوانات البرية لمجرد مشابهته إياها في رأسه أو بدنه أو في غيرهما من أجزائه وآثاره ومنه انسان البحر - كما يقولون - أو بقر البحر - كما شاهدناه - فإنه من الأسماك من غير أن يكون بقرا حقيقة وإنما سمي به لضخامته وكبر رأسه ومن هذا الباب اطلاق الأسد على العنكبوت حيث يقال له أسد الذباب، لأنه يفترس الذباب كما يفترس الأسد سائر الحيوانات، وكذا اطلاقه على التمساح فيقال أنه أسد البحر لأنه أشجع الحيوانات البحرية كما أن الأسد كذلك في البر - فلا اشكال في طهارتهما، لأنهما من الأسماك وخارجان عن الكلب والخنزير حقيقة وإنما سميا بهما مجازا فلا موجب للحكم بنجاستهما بوجه. وأما إذا قلنا أنهما من الكلب والخنزير حقيقة - ولكن البحري منهما طبيعة أخرى مغائرة لطبيعة الكلب أو الخنزير البريين - بأن يكون لفظ الكلب أو الخنزير مشتركا لفظيا بين البحري والبري منهما حتى يكون اطلاقه على كل منهما حقيقة فأيضا لا يمكننا الحكم بنجاستهما،
(1) قد ذهب المشهور إلى طهارة الكلب والخنزير البحريين وخالفهم في ذلك الحلي " قده " والتزم بنجاسة البحري منهما أيضا بدعوى صدق عنوانهما على البحريين كالبريين، إلا أن ما ذهب إليه المشهور هو الصحيح وذلك لأن الكلب والخنزير البحريين إن كانا خارجين عن حقيقتهما واقعا وقد سميا بهما لمشابهتهما للبريين في بعض الجهات والآثار كما هو الظاهر - لوضوح أن البحر لا يوجد فيه ما يكون كلبا أو خنزيرا حقيقة فلو وجد فإنما يوجد فيه ما هو من أقسام السمك وقد يعبر عنه بأحد أسماء الحيوانات البرية لمجرد مشابهته إياها في رأسه أو بدنه أو في غيرهما من أجزائه وآثاره ومنه انسان البحر - كما يقولون - أو بقر البحر - كما شاهدناه - فإنه من الأسماك من غير أن يكون بقرا حقيقة وإنما سمي به لضخامته وكبر رأسه ومن هذا الباب اطلاق الأسد على العنكبوت حيث يقال له أسد الذباب، لأنه يفترس الذباب كما يفترس الأسد سائر الحيوانات، وكذا اطلاقه على التمساح فيقال أنه أسد البحر لأنه أشجع الحيوانات البحرية كما أن الأسد كذلك في البر - فلا اشكال في طهارتهما، لأنهما من الأسماك وخارجان عن الكلب والخنزير حقيقة وإنما سميا بهما مجازا فلا موجب للحكم بنجاستهما بوجه. وأما إذا قلنا أنهما من الكلب والخنزير حقيقة - ولكن البحري منهما طبيعة أخرى مغائرة لطبيعة الكلب أو الخنزير البريين - بأن يكون لفظ الكلب أو الخنزير مشتركا لفظيا بين البحري والبري منهما حتى يكون اطلاقه على كل منهما حقيقة فأيضا لا يمكننا الحكم بنجاستهما،