ثم إنه صلى الله عليه وآله وسلم قد أصبح قادرا على اختيار الوسيلة الحربية التي تلائمه، وتنسجم مع ظروفه وقد أسقط العتاد والعدة الحربية للعدو من الخيول وغيرها من الفاعلية المؤثرة وأصبحت عبئا على العدو، لا بد ان يهئ العدو لها ظروف بقائها وصيانتها من التلف في مصابرته على الحصار الطويل، الذي كان يستنزف طاقته وصبره، حتى انتهى الامر به إلى هزيمة مخزية، كما سيتضح وهذه هي ثمرة التخطيط الواعي والمسؤول، وثمرة الادراك الواعي للواقع وللظروف المحيطة، التي كان لا بد من التعامل معها والتغلب على سلبياتها، والاستفادة من ايجابياتها على نحو الأكمل والأفضل والأمثل
(٩٨)