من أن عثمان لم يدخل بأم كلثوم (1)، ويكون ذلك قرينة على أنها لم تعش معه مدة طويلة، ويقرب ذلك أنها ماتت بعد أحد حسبما تقدم. ولعلها قد تزوجته لأيام قليلة فقط.
وأما أن أسماء بنت عميس قد غسلتها، وهي قد عادت من الحبشة عام خيبر، أي في سنة سبع، فلعله اشتباه من الراوي. ويكون المراد أسماء بنت يزيد الأنصارية، لكن الراوي زاد كلمة بنت عميس من عند نفسه جريا على ما استقر في نفسه، بسبب شهرة بنت عميس، وقد تقدم قبل وقعة أحد نظير ذلك في ولادة الإمام الحسن (عليه السلام)، فليراجعه من أراد.