فراجع ما ذكرناه في ما تقدم حينما تحدثنا حول وفاة رقية رحمها الله.
والى ذلك أيضا يشير ما ورد في دعاء شهر رمضان: (اللهم صل على أم كلثوم بنت نبيك، والعن من آذى نبيك فيها) (1).
ويلاحظ هنا: أن التعبير ب (بنت نبيك) لا يدل على البنوة الحقيقية، إذ قد يكون المقصود بالبنت: الربيبة، فراجع ما ذكرناه في الرسالة الخاصة التي ألفناها حول هذا الموضوع، وهي بعنوان (بنات النبي (ص) أم ربائبه).
وبعد ما تقدم، فان كل الأصابع لابد وأن تمتد لتشير إلى عثمان، حينما نقرأ رواية عبد الرزاق التي تقول: ان بعض بناته (ص) جاءت تشكو زوجها، فأمرها (ص) بالرجوع (2)، لكن عليا (عليه السلام) - حسبما تقدم حين الكلام على تكنيته بأبي تراب - قد أقسم على أنه لم يغضب فاطمة الزهراء ولا أكرهها على أمر حتى قبضها الله تعالى. وهي أيضا كذلك.
فكل القرائن تشير اذن إلى صحة رواية جنائز الكافي، وتقوي من مضمونها، الامر الذي الذي يجعلن نطمئن إلى أنها رضوان الله تعالى عليها قد توفيت بعد واقعة أحد، وبالذات في قضية الذي جدع أنف حمزة سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه، وأنها لم تقم مع عثمان الا قليلا.
ثم اننا لا نستبعد صحة ما نقله في قرب الإسناد عن الصادق (ع):