ونسجل هنا ما يلي:
1 - ان ذكر علي هنا غلط عفوي أو عمدي بلا ريب، لأنه (ع) لم يفر مع هؤلاء إلى الجبل، ولا أصعد فيه حتى بلغ الصخرة، بل كان مع النبي (ص)، يدافع عنه، ويكافح وينافح. باجماع المؤرخين.
2 - لا ندري ما معنى قولهم: انه (ص) فرح بهم، لأنه رأى من يمتنع به!! فهل منعوه قبل الان أ! ولو كانوا قد منعوه، فما هو المبرر لكونهم على الصخرة فوق الجبل؟!.
وهل يمتنع بهم، وبعضهم قال لهم - وهم على الصخرة -: يا قوم، ان محمدا قد قتل، فارجعوا إلى قومكم، قبل أن يأتوا إليكم، فيقتلوكم (1). وبعضهم قال غير ذلك حسبما تقدم!!.
3 - انه يظهر: أن طلحة لم يكن مع النبي، ولا عاد إليه، لا هو ولا سعد، ولا أبو بكر، ولا عمر، ولا الزبير، ولا الحارث بن الصمة بعد فرارهم في الجولة الأولى. وانما عاد إليه أولئك الثلاثون فقط على الظاهر، أو معهم غيرهم ممن هو غير معروف ولا مشهور.
4 - انه يظهر مما تقدم، ومن قول ذلك القائل: ارجعوا إلى قومكم الخ. ومن قولهم: ان عمر مع رهط من المهاجرين!! قد قاتلوا الذين علوا الجبل، وغير ذلك - يظهر من ذلك -: أن أكثر الذين كانوا على الصخرة فوق الجبل كانوا من المهاجرين، وفيهم بعض الأنصار، ولم يرد ذكر لأنصاري باسمه الا للحارث بن الصمة، كما تقدم.
5 - ولا نريد أن نسمح لأنفسنا بالاسترسال في هذا المجال، حتى لا تتقاذفنا الظنون حول صحة وسلامة نية ذلك الذي أراد أن يرمي النبي (ص) بسهمه، بزعم أنه لم يكن عارفا له. وقد سماه الواقدي: ب (أبي