الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٨٨
ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في الدلائل عن المسور بن مخرمة قال سألت عبد الرحمن بن عوف عن قول الله ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا قال ألقى علينا النوم يوم أحد * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبخاري والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل عن أنس ان أبا طلحة قال غشينا ونحن في مصافنا يوم أحد حدث انه كان ممن غشيه النعاس يومئذ قال فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه ويسقط وآخذه فذلك قوله ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم والطائفة الأخرى المنافقون ليس لهم هم الا أنفسهم أجبن قوم وأرعبه وأخذ له للحق يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية كذبهم انما هم أهل شك وريبة في الله * وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وصححه والحاكم وصححه وابن مردويه وابن جرير والطبراني وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن الزبير بن العوام قال رفعت رأسي يوم أحد فجعلت أنظر ومأمنهم أحد الا وهو مميد تحت حجفته من النعاس فذلك قوله ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا وتلي هذه الآية ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا * وأخرج الترمذي وصححه وابن جرير وأبو الشيخ والبيهقي في الدلائل عن الزبير ابن العوام قال رفعت رأسي يوم أحد فجعلت أنظر ومأمنهم أحد الا وهو مميد تحت حجفته من النعاس وتلي هذه الآية ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا الآية * وأخرج ابن إسحاق وابن راهويه وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن الزبير قال لقدر رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اشتد الخوف علينا أرسل الله علينا النوم فما منا من رجل الا ذقنه في صدره فوالله انى لا سمع قول معتب بن قشير ما أسمعه الا كالحلم لو كان انا من الامر شئ ما قتلنا ههنا فحفظتها منه وفى ذلك أنزل الله ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا إلى قوله ما قتلنا ههنا لقول معتب بن قشير * وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم انه قرأ في آل عمران أمنة نعاسا تغشى بالتاء * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن مسعود قال النعاس عند القتال أمنة من الله والنعاس في الصلاة من الشيطان * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج قال إن المنافقين قالوا لعبد الله بن أبي وكان سيد المنافقين في أنفسهم قتل اليوم بنو الخزرج فقال وهل لنا من الامر شئ أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل وقال لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل * وأخرج ابن جرير عن قتادة والربيع في قوله ظن الجاهلية قالا ظن أهل الشرك * وأخرج ابن إسحاق وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال معتب الذي قال يوم أحد لو كان لنا من الامر شئ ما قتلنا ههنا فأنزل الله في ذلك من قولهم فطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله إلى آخر القصة * وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع في قوله يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك كان مما أخفوا في أنفسهم ان قالوا كان لنا من الامر شئ ما قتلنا ههنا * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن انه سئل عن هذه الآية فقال لما قتل من قتل من أصحاب محمد أتوا عبد الله بن أبي فقالوا له ما ترى فقال انا والله ما نؤامر لو كان لنا من الامر شئ ما قتلنا ههنا * وأخرج ابن جرير عن الحسن انه سئل عن قوله قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم قال كتب الله على المؤمنين ان يقاتلوا في سبيله وليس كل من يقاتل يقتل ولكن يقتل من كتب الله عليه القتل * قوله تعالى (ان الذين تولوا منكم) الآية * أخرج ابن جرير عن كليب قال خطب عمر يوم الجمعة فقرأ آل عمران وكان يعجبه إذا خطب ان يقرأها فلما انتهى إلى قوله ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان قال لما كان يوم أحد هزمناهم ففررت حتى صعدت الجبل فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى والناس يقولون قتل محمد فقلت لا أجد أحدا يقول قتل محمد الا قتلته حتى اجتمعنا على الجبل فنزلت ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان الآية كلها * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن عوف ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان قال هم ثلاثة واحد من المهاجرين واثنان من الأنصار * وأخرج ابن منده في معرفة الصحابة عن ابن عباس في قوله ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان الآية قال نزلت في عثمان ورافع بن المعلى وحارثة بن زيد * وأخرج ابن جرير عن عكرمة في قوله ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان قال نزلت في رافع بن المعلى وغيره من الأنصار وأبى حذيفة عن عتبة ورجل آخر * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة ان الذين
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة