بأن يقول: " قد اخترت ملكها " قيل: ووافقه عليه التقي وأبو الصلاح وهو ظاهر التذكرة في موضعين، فإنه وإن كأنه مقتضى الأصل ذلك، إذ القول بأن حصول الملك لا شك فيه - وتوقفه على سبب لا يستدعي سببا معينا، والأصل عدم التعيين، وذلك دليل على الاكتفاء بالنية، فلا يستقيم نفي الدليل على ثبوت الملك بها، وليس الدليل منحصرا في الاجماع - لا حاصل له إذا لم يرجع إلى دعوى ظهور النصوص في عدم اعتبار غير النية المستفادة من الجمع بين النصوص بالتخيير الذي مرجعه إن شاء تملك وإن شاء تصدق وإن شاء جعلها أمانة، بل ومن قوله (عليه السلام) (1): " اجعلها في عرض مالك " بناء على إرادة التملك بذلك، وكذا قوله (صلى الله عليه وآله) في النبوي (2): " فشأنك فيها " ولأنه أقرب إلى قوله (عليه السلام) (3): " من وجد شيئا فهو له، فليتمتع به حتى يجئ طالبه " إلى آخره وغيره بعد ما سمعت من الأدلة على عدم الملك القهري.
بل الظاهر كونه كذلك في كل ولي على نحو ذلك، كالأب والجد وغيرهما ممن هو ولي عن الطفل أو المجنون، بل لعل قوله (عليه السلام) في خبر السفرة (4): " قومه على نفسك " مشعر أو ظاهر في ذلك وإن كان قبل التعريف، ضرورة اتحاد كيفية التملك قبله وبعده، كاشعار